قال مدير مهرجان صفاقس الدولي، السيد فرحات بريك، إن الدورة الحالية تمثل توازنًا دقيقًا بين الإمكانيات المالية المتاحة وجودة العروض، مؤكدًا أن إدارة المهرجان حرصت على مراعاة القدرة الشرائية للجمهور، مع الحفاظ على تنوع فني يحترم الذائقة المحلية.
وشدد بريك خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، على أهمية التراث التونسي في تركيبة المهرجان، حيث افتُتحت الدورة بعرض "24 عطرًا"، وهو عمل فني يستعرض لوحات فلكلورية موسيقية تمثل 24 ولاية تونسية، إلى جانب عروض من طراز الحضرة والنوبة والزيارة، المستلهمة من الهوية الموسيقية الشعبية.
أما العروض الدولية، فتتضمن عرضًا للشاب السوري الشامي يوم 1 أغسطس، بالإضافة إلى سهرة تكريمية بعنوان أم كلثوم: مئة عام من الإبداع، تؤديها الفنانة اللبنانية ساندي لطفي بمشاركة التونسية نسرين بوشناق. كما يشهد المهرجان مشاركة صربية في إطار برنامج تبادل ثقافي بين تونس وصربيا.
من جهة أخرى، أكد بريك أن للمهرجان دورًا تنمويًا واجتماعيًا متصاعدًا في صفاقس، موضحًا أن الفعاليات تسهم في إنعاش الحركة السياحية والتجارية، وتوفير فرص اقتصادية عديدة، مضيفًا: "حتى الندوة الصحفية عقدناها في فضاء تجاري مفتوح، ورافقناها بعرض موسيقي حي لربط الثقافة بالتنمية".
وختم بالتعبير عن أمله في استمرار هذا الزخم الثقافي، قائلاً: "نطمح لتوسيع رقعة العروض مستقبلاً، حتى تكون الثقافة رافعة للحياة في صفاقس، لا مجرد ترفٍ موسمي".