قال يوسف أبو كويك، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، بأن مجزرة دامية وقعت فجر اليوم في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، إثر استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لشقة سكنية، ما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين، معظمهم من عائلة الشاعر، بينهم الزميلة الصحفية ولاء الجعبري التي استشهدت مع خمسة من أطفالها، كما انتشلت طواقم الإسعاف جثمان طفل وُلد من رحم والدته بعد استشهادها، في مشهد مأساوي جديد يعكس حجم الجريمة.
وأضاف خلال رسالة على الهواء، أنه في وسط القطاع، تحديدًا جنوب دير البلح، تراجعت آليات الاحتلال بعد 48 ساعة من عمليات توغل نفذتها وحدة جولاني، دمرت خلالها منازل ومساجد عدة في مناطق مثل شارع البركة وأمير وحكر دير البلح، وعلى الرغم من انسحاب القوات، إلا أن القصف المدفعي لا يزال مستمرًا بشكل متقطع، وقد تم صباح اليوم انتشال جثامين ستة شهداء بعد تراجع القوات، كما استقبل مستشفى العودة في النصيرات جثامين ثلاثة شهداء آخرين تم العثور عليهم في منطقة وادي غزة، القريبة من ما يُعرف بمحور نتساريم وسط القطاع.
وتابع أنه في الجنوب تسلّم مستشفى ناصر في خان يونس جثماني شهيدين من منطقة بني سهيلا شرقي المدينة، حيث تتواجد قوات الاحتلال على مقربة من منازل المدنيين، مضيفا أن القصف الجوي والمدفعي تركز خلال ساعات الليل على مناطق شمال النصيرات وشمال البريج، في وقت تتعرض فيه المناطق الشرقية من البريج لتوغلات ليلية تصل إلى كيلومتر ونصف، تتخللها عمليات تدمير واسعة للمباني، مشيرا إلى أن طائرات الاستطلاع "كواد كابتر" لا تزال تطلق النار على شرق ووسط المخيم، ما جعل الليلة الماضية واحدة من أعنف الليالي التي عاشها سكان المنطقة.