قالت النائبة مرفت الكسان، عضو مجلس النواب، إن تحذير الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن من التأثيرات النفسية الخطيرة لتطبيق "تيك توك"؛ يمثل دعوة صريحة للمجتمع والدولة لإعادة النظر في بيئة التواصل الرقمي التي يتعرض لها أبناؤنا دون حماية حقيقية.
وأضافت الكسان، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن خطورة "تيك توك" لم تعد مجرد قضية ترفيه زائد أو إهدار للوقت، بل بات التطبيق يمثل أداة لضرب المنظومة القيمية والتربوية في المجتمع المصري، من خلال ما يحتويه من محتوى موجه وغير منضبط، يصنع نماذج وهمية للنجاح والجمال والتأثير، ويدفع الشباب إلى المقارنة المحبطة وتبني سلوكيات مضطربة.
وأشارت إلى أن ما كشفته الوزيرة حول انتشار حالات الاكتئاب، وضعف التركيز، والعزلة الاجتماعية، واضطرابات الأكل بين المراهقين، يتطلب التعامل معه كأزمة وطنية، لا مجرد ظاهرة جانبية، لافتة إلى أن دور الدولة لم يعد يقتصر على التوعية فقط، بل يجب أن يمتد إلى سن تشريعات حازمة لضبط المحتوى الرقمي، وحماية الفئات العمرية الأكثر تأثرًا.
وأكدت الكسان أن لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب مطالبة بفتح ملف التأثير النفسي والاجتماعي للتطبيقات الإلكترونية، ودراسة إمكانية فرض قيود تنظيمية ورقابية، خاصة على المنصات التي تُمارس تأثيرًا مباشرًا على السلوك العام والذوق المجتمعي.
وشددت على أن المواجهة يجب أن تشمل أيضًا دعم الأسر بالمعرفة والوعي الرقمي، وتطوير أدوات التربية الإعلامية في المناهج التعليمية، حتى لا نترك أبناءنا عُرضة لمحتوى موجه ومسموم يملأ الفراغ القيمي والوجداني.
وأكد النائبة مرفت الكسان: "علينا أن نتحرك سريعًا قبل أن يتحول 'تيك توك' من تطبيق ترفيهي إلى أداة لهدم القيم والأخلاق وبناء جيل مشوش ومضطرب.. والتشريع هو خط الدفاع الأول".