قال الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الذكاء الاصطناعي قد يكون له دور مساعد في بعض الجوانب، لكنه لا يمكن أن يكون مصدرًا معتمدًا للحصول على الفتاوى الدينية بشكل كلي.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد: "الحقيقة الذكاء الاصطناعي ممكن يساعدنا في بعض الأمور، ولكن لا يمكن أن نعتمد عليه اعتماد كلي لدرجة أن أنا آخذ منه فتوى".
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن الفتوى تحتاج إلى فهم دقيق للسياق والواقع والحالة الفردية لكل مستفتٍ، وهي أمور لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يدركها بالكامل، بل تحتاج إلى تفاعل بشري مباشر من أهل الاختصاص من العلماء والفقهاء.
الإفتاء تنهي استعدادها لمؤتمرها "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"
يذكر أن دار الإفتاء المصرية أعلنت انتهاء استعداداتها التنظيمية واللوجستية لعقد مؤتمرها العالمي العاشر، الذي تنظِّمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، والمقرر انطلاقه في القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 13 أغسطس الجاري، بحضور كبار المفتين والوزراء من أكثر من مائة دولة وبمشاركة دولية وأممية واسعة.
يأتي هذا المؤتمر بالتزامن مع احتفال الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بمرور عشرة أعوام على تأسيسها، حيث شكَّلت خلال هذه السنوات مظلة جامعة للمؤسسات والهيئات الإفتائية حول العالم، وضمَّت في عضويتها 111 مؤسسة من مختلف الدول، وأسهمت في تطوير الأداء الإفتائي وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات الإفتائية.
وقال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: "إن المؤتمر هذا العام يأتي في توقيت بالغ الأهمية، بالنظر إلى التحولات التكنولوجية المتسارعة التي فرضت تحديات غير مسبوقة على المؤسسات الدينية، وفي مقدمتها مؤسسات الإفتاء".
وأضاف مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء تهدُف من خلال هذا المؤتمر إلى وضع أُسس واضحة لصناعة المفتي الرشيد القادر على التعامل مع أدوات العصر، وفهم التحولات الرقْمية، وتوظيف الذكاء الاصطناعي بشكل رشيد ومسؤول في خدمة العملية الإفتائية، بما يحقق المصلحة الشرعية ويحفظ الثوابت الدينية، وتجديًدا لرؤية صناعة الفتوى والواقع الرقمي الجديد.