يتساءل المسلمون عن أمور دينهم خاصة الصلاة لأنها عماد الدين وهي الركن الثاني في الإسلام بعد الشهادتين ومن أكثر الأسئلة التي يرغب عدد كبير في معرفة إجابتها هو ، كيفية جمع وقصر الصلاة لذا نستعرض في السطور التالية إجابة دار الإفتاء المصرية التي كشفت في إجابتها كيفية جمع وقصر الصلاة.
حالات جمع وقصر الصلاة
بدايةً، بيّنت دار الإفتاء أن المقصود بقصر الصلاة هو قصر الصلاة الرباعية أي أنه لا يجوز قصر صلاة المغرب، موضحة أن هذه الرخصة لا تستخدم إلا للمسافر.
وكشفت دار الإفتاء عن مسافة السفر التي يجوز استخدام رخصة قصر الصلاة وجمعها وهي واحد وثمانون كيلومترًا، ولمن نوى الإقامة في غير بلده أقلَّ من أربعة أيامٍ عند جمهور الفقهاء أو أقلَّ من خمسة عشر يومًا عند الإمام أبي حنيفة.
كيفية قصر الصلاة
وفي السياق ذاته، قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن جمع الصلاة يكون لصلاتي الظهر والعصر، موضحا أن المصلي يصلي الفريضتين ركعتين بدلا من أربعة.
وأكد أمين الإفتاء أن صلاة المغرب لا تقصر بل تصلى كاملة ثلاث ركعات، وكذلك الفجر تصلى كاملة.
كيفية جمع الصلاة
وأضاف أمين دار الإفتاء أن الجمع بين الصلوات يكون بين الصلاتين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، إما تقديمًا أو تأخيرًا، وهو مختلف عن القصر.
وأوضح أمين الإفتاء أنه في حال كان المسافر لا يزال في بيته لكنه يعلم أنه سيسافر قبل وقت صلاة العصر، يمكنه أن يجمع بين الظهر والعصر تقديمًا بدون قصر لأن العذر هو ضيق الوقت، وليس السفر الفعلي.
ما هي شروط جمع وقصر الصلاة؟
وفي هذا الإطار، قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه يجوز للمسافر جمع وقصر الصلاة، ولكن بشروط تتعلق بالمسافة وأخرى تتعلق بمدة السفر.
وأوضح في إجابته عن سؤال: «أسافر إلى الساحل الشمالي لمدة شهر فهل يجوز جمع وقصر الصلاة؟»، أن كلمة مسافر عند الأئمة الأربعة مبنية على ما هو محدد، وتحديدها عند الشافعية 85 كليومترًا، فمن سافر فوق 85 كم من مدينته، فهو مسافر، وتظل صفة المسافر له ثلاثة أيام من غير يومي الدخول والخروج.
وأضاف أن صفة المُسافر تنتفي عنه إذا زادت مدة السفر عن ثلاثة أيام دون يومي الدخول والخروج، فعلى سبيل المثال إذا سافر شخص إلى الساحل الشمالي ووصل يوم السبت، ونوى أن يظل هناك حتى الثلاثاء، ويُغادر الأربعاء، فله أن يجمع الصلاة ويقصرها، لكن إذا نوى البقاء بها حتى الخميس، أي أكثر من ثلاثة أيام، فهو مقيم وتنتفي عنه صفة السفر.
وتابع: فإذا لازم المُسافر المكان الذي سافر إليه أكثر من ثلاثة أيام دون يومي الدخول والخروج، وفي واقعة السؤال مدة شهر، فلا يجوز له جمع وقصر الصلاة، حيث انتفت عنه صفة السفر وأصبح مقيمًا.
ولفت إلى أن فترة السفر ذاتها -الطريق أثناء السفر والذي يُسمى الترحال، يجوز أثنائه جمع وقصر الصلاة، وبداية الترحال من علامة قنطرة المدينة، وهي في عصرنا محطة تحصيل الرسوم، مشيرًا إلى أنه قبل هذه المحطة يُصلي الظهر أربعًا وبعد خطوة واحدة بالمحطة يصلى الظهر ركعتين، حيث يكون متلبسًا بالسفر، وحينها يجوز جمع وقصر الصلاة