في خطوة جريئة لإعادة التواصل مع جمهور الشباب، أعلنت شركة هارلي ديفيدسون عن إطلاق دراجة نارية جديدة منخفضة التكلفة تدعى Sprint، مستوحاة من طراز كلاسيكي حمل الاسم نفسه في ستينيات القرن الماضي.
ومن المقرر الكشف عن الدراجة في أكتوبر المقبل، على أن تبدأ مبيعاتها رسميًا في عام 2026، وبسعر مستهدف أقل من 6,000 دولار فقط.
استجابة هارلي لتراجع الطلب العالمي
تأتي هذه الخطوة في وقت حساس بالنسبة لصناعة الدراجات النارية عالميًا، إذ تشير التقارير إلى انخفاض الطلب بنسبة 15%، بينما كانت هارلي الأكثر تضررًا بانخفاض بلغ 18% في تسجيلات الدراجات لعام 2025.

وتسعى الشركة، من خلال هذه الدراجة الميسورة التكلفة، إلى كسر الجمود في السوق واستقطاب جيل جديد من المستخدمين الذين لم يكن بمقدورهم سابقًا امتلاك دراجة تحمل شعار هارلي.
دراجة هارلي مستوحاة من الماضي
بحسب الرئيس التنفيذي يوشن زيتز، فإن الدراجة الجديدة مستوحاة من "روح دراجة هارلي سبرينت الأصلية"، وستجسد عناصر "الجرأة، والوقاحة، والمتعة، والطاقة المتمردة"، وهي القيم التي لطالما ميزت تجربة قيادة دراجات الشركة.
كما أشار إلى أن الدراجة ستكون مربحة رغم سعرها المنخفض، ما يعزز النمو المستقبلي لهارلي في أسواقها الكبرى.
لم تكتفِ هارلي بالإعلان عن Sprint فقط، بل كشفت أيضًا أن نموذجًا ثانيًا سيُنضم إلى التشكيلة في 2026، وسيكون على هيئة كروزر ومبنيًا على نفس الأساسيات الميكانيكية، مما يوسع الخيارات للمشترين الباحثين عن أداء جيد بسعر معقول.
رغم أن الشركة لم تكشف عن مواصفات الدراجة الجديدة، إلا أن التوقعات تُشير إلى أنها ستحمل محركًا صغير السعة مقارنةً بدراجات هارلي الحالية التي تبدأ من 975 سم مكعب.
وبهذا، تدخل Sprint في فئة الدراجات خفيفة الوزن، التي لطالما سيطرت عليها شركات آسيوية مثل هوندا وياماها.