شهدت العاصمة اللبنانية بيروت وعدد من المناطق الجنوبية والشرقية، احتجاجات واسعة عقب قرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني يقضي بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية قبل نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا القرار ضمن إطار وثيقة التفاهم الأمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
تحركات في الضاحية والجنوب.. والجيش يعيد فتح الطرق
أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، أن مئات من أنصار حزب الله خرجوا في مسيرات على دراجات نارية، جابت شوارع الضاحية الجنوبية وحاولت تعطيل السير على طريق المطار القديم، ما استدعى تدخل الجيش اللبناني لإعادة فتح الطرق وفض الاحتجاجات، حيث تم توقيف عدد من المتظاهرين.
امتداد الاحتجاجات إلى بعلبك والجنوب.. ومسيرات تقترب من القصر الجمهوري
لم تقتصر التحركات الميدانية على بيروت، بل امتدت إلى مناطق مثل بعلبك، زحلة، شتورا، وبلدات في الجنوب اللبناني.
وعبّر المحتجون عن رفضهم لما وصفوه بـ"استهداف سلاح المقاومة"، واقتربت بعض المسيرات من محيط القصر الجمهوري في بعبدا، دون تمكنها من الاقتراب بسبب الطوق الأمني المشدد الذي فرضه الجيش.
انقسام سياسي واضح.. وتصريحات حكومية لم تهدئ الشارع
شهد المشهد السياسي انقسامًا حادًا، حيث دعمت بعض القوى السياسية قرار الحكومة، فيما رفضته قوى أخرى، أبرزها حزب الله، معتبرة القرار محاولة لنزع سلاح المقاومة.
وفي مؤتمر صحفي، أكد وزير الإعلام اللبناني أن "الدولة ستتعامل مع الجميع بحسم ودون تمييز"، وهي تصريحات لم تلقَ ارتياحًا لدى شريحة كبيرة من المواطنين بسبب غياب آلية واضحة للتنفيذ.
الوضع تحت السيطرة حتى الآن.. وتحذيرات من الانزلاق إلى المواجهة
أكد مراسل "القاهرة الإخبارية" أن الوضع لا يزال ضمن إطار الاحتجاج السلمي، ولم تُسجل اشتباكات مباشرة أو دعوات رسمية من حزب الله أو حركة أمل لتصعيد أكبر. وأشار إلى أن الجيش
اللبناني كثف انتشاره ونصب حواجز ثابتة ودوريات متنقلة في مناطق التوتر، بينما ألغيت بعض المسيرات المؤيدة للقرار تفاديًا لأي احتكاك مباشر.