قال أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن لقاءً موسعًا جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، ومسلماني نفسه، استمر لأكثر من ثلاث ساعات، تناول خلالها الرئيس رؤيته الشاملة تجاه مصر والمنطقة والعالم، مؤكداً خلاله على أهمية بناء الشخصية المصرية.
أوضح المسلماني خلال حوار مع القناة الأولى ، أن الرئيس السيسي شدد أكثر من مرة على ضرورة تنفيذ إصلاح تدريجي ومرن للوسط الإعلامي، مشيراً إلى وجود “كشاف” لاكتشاف الإعلاميين والصحفيين والمبدعين، مما يؤكد حرص القيادة على تجديد المشهد الإعلامي باستمرار.
وتابع قائلا : تطرق الرئيس السيسي إلى رفضه القاطع لفكرة أن يكون الشعب المصري "مغيباً" أو "جاهلاً"، مؤكداً على أهمية أن يكون الشعب واعياً ومثقّفاً، ومطرحاً تساؤلاً استراتيجياً: "هل يمكن أن يكون هناك أم كلثوم أو الشيخ الشعراوي مرة أخرى؟"، قبل أن يجيب بالإيجاب، دافعاً بذلك عن قدرة مصر على استعادة رموزها الثقافية والفكرية العظيمة.
وأعرب المسلماني عن شكر الهيئة الوطنية للإعلام للرعاية والدعم الرئاسي، مؤكداً التزام الهيئة بتقديم إعلام يجمع بين المهنية والقيم، يعكس الواقع ويخدم أهداف التنمية الوطنية.
وذكر المسلماني عقب مشاركته في انتخابات مجلس الشيوخ، أن المرحلة الراهنة تحتاج إلى مزيد من الاصطفاف الوطني والتماسك الاجتماعي، مؤكداً أن المشاركة السياسية تعزز من الوحدة الوطنية وترسخ دعائم الدولة.
وأشار المسلماني إلى حديث الرئيس السيسي حول أهمية التحول من التركيز على صناعة القوة الصلبة التي تمثلها القوات المسلحة إلى إعادة صياغة مفهوم القوة الناعمة المصرية، التي تعتمد على الثقافة والإعلام والفنون كوسائل لتعزيز صورة