قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟.. الإفتاء تجيب

التوبة من الذنب
التوبة من الذنب

التوبة وشروط التوبة النصوح من الموضعات التي يبحث عنها الناس رغبة في معرفة أمور دينهم، ومن ضمن الأسئلة التي تكثر بين الناس هو هل يتقبل الله التوبة من الذنب حتى لو تكرر؟ وفي إطار دورها في إجابة أسئلة المتابعين كشفت دار الإفتاء المصرية عن إجابة السؤال وهو ما سنتعرف عليه في السطور التالية. 

أمين الفتوى: التوبة مع نية العودة للمعصية وتكرار الذنب مرفوضة

وفي السياق، أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن التوبة باللسان مع إضمار النية في القلب للعودة إلى المعصية لا تُقبل، بل تُعد في ذاتها معصية.

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، في فتوى سابقة له ردًّا على سؤال حول مدى قبول الله للتوبة من الذنب حتى وإن تكرر، أن من يقع في الذنب ثم يتوب ويعود إليه مرارًا يتوب الله عليه، بشرط ألا يصل الإنسان إلى مرحلة الاستهانة بالذنب، كأن يرتكبه عمدًا ويكرر فعله متكلًا على مغفرة الله.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن من غلبه هواه أو وسوسة الشيطان فوقع في المعصية، فعليه أن يبادر بالاستغفار ويحسن الظن بالله، مستشهدًا بقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا}.

كما أورد أمين الفتوى في دار الإفتاء الحديث الشريف عن النبي ﷺ: «والذي نفسي بيده، لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم»، مبينًا أن رحمة الله واسعة لمن أخلص في توبته.  

هل يُعاقب العبد في الدنيا بعد التوبة؟

وأوضح أمين الفتى في دار الإفتاء، خلال فيديو منشور عبر صفحة دار الإفتاء على فيسبوك، أن المسلم مطالب بالإكثار من الاستغفار وتجديد التوبة، لافتًا إلى أن النبي ﷺ كان يستغفر الله ويتوب إليه في المجلس الواحد أكثر من سبعين مرة، وفي رواية أكثر من مائة مرة.

وأضاف أمين الفتى في دار الإفتاء أن الله يتوب على عبده ما لم يغرغر، أي قبل لحظات الموت الأخيرة، مشيرًا إلى أن ما قد يبتلي به المسلم من عقاب أو مصيبة بعد التوبة لا ينبغي ربطه بالذنب الذي تاب منه، فقد يكون ابتلاءً لرفع الدرجات أو لتكفير ذنب خفي لم ينتبه إليه.

دعاء التوبة من المعاصي

وكما حفظنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء التوبة من المعاصي حيث ورد عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنه كان يدعو بهذا الدعاءِ:

  • اللهمَّ ! اغفرْ لي خطيئَتي وجَهلي . وإسرافي في أمري . وما أنت أعلمُ به مني . اللهمَّ ! اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي . وخَطئي وعمْدي . وكلُّ ذلك عندي . اللهمَّ ! اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ . وما أسررتُ وما أعلنتُ . وما أنت أعلمُ به مني . أنت المُقَدِّمُ وأنت المُؤخِّرُ . وأنت على كلِّ شيءٍ قديرٌ.

شروط التوبة النصوح

استشعار النَّدمِ على ارتكابِ الذّنبِ، وإظهار الحَسرَةِ على ما تقدَّمَ من خطايا، والعزيمة على تركها جميعاً، وعدم العودة إليها.

مُحاسَبَةُ النَّفسِ وتَهذيبها ومُناصحتها بالخيرِ والإقبالِ على الطَّاعاتِ، ومراجعتها وتحريضها ضدَّ الذّنوبِ والمُنكرات.

إبراءُ الذِمَّةِ إلى الله بالاعترافِ لأصحابِ الحقوقِ والمَظالمِ، والاستِعدادِ للمُحاسَبةِ الدُّنيويَةِ، وإبراء الذمّة ما أمكن، والسَّعيُ لردُّ الحُقوقِ واجتذاب المُسامَحة.

أن تكونَ التَّوبةُ خالصةً لوجهِ الله تعالى لا رياءَ فيها ولا مصلحةً ولا تفريطَ ولا خِداع، واستحضار النيَّةِ وسلامتها، وأن لا يُراد بالتَّوبةِ أمرٌ غير الله، والسَّلامةُ من عقابه والطَّمع في إحسانه.

مُجاهدة النّفس ومُصارعتها لترك المعصية، والإقلاع عنها والابتعاد عن بيئاتها، ومُهيِّئاتها، ومُسبّباتها، ودوافعها، ومن يُعينُ عليها.