شهدت الجلسة الرابعة من المؤتمر العلمي العاشر لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ برئاسة الدكتور مبروك زاد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر؛ عرضًا لبحث: مقترح لاتفاقية دور وهيئات الإفتاء في العالم لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي ومواجهة تداعيات الاستخدام الضار لتقنية المعلومات، والذي أعده الدكتور أحمد البدوي سالم محمد سالم، أستاذ العقيدة والفلسفة المساعد في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالقليوبية - جامعة الأزهر.
وقال الدكتور مبروك زاد الخير رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر؛إن هذا البحث يعد من أهم البحوث المقدمة لأنه قدم مقترحًا عمليًّا تطبيقيًّا في وضع اتفاقية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وأن النتيجة العملية للبحث تم إخراجها إلى النور قبل انتهاء المؤتمر فيما أعلنت عنه دار الإفتاء بطرح وثيقة دار الإفتاء لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في الجلسة الختامية.
وقد اشتمل البحث على مقدمة، وثلاثة مباحث، وخاتمة. أما المقدمة فتناولت الحديث عن أهمية البحث، وأهدافه، والمشكلة البحثية، والدراسات السابقة، وتساؤلات البحث، ومنهج البحث، وخطته، وتناول المبحث الأول: تعريف الذكاء الاصطناعي وأخلاقياته، وبيان المشكلات الأخلاقية وتحديات الذكاء الاصطناعي.

أما المبحث الثاني فكان بعنوان: الإطار العام لمقترح اتفاقية دور وهيئات الإفتاء في العالم لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومواجهة تداعيات الاستخدام الضار لتقنية المعلومات.
ويأتي المبحث الثالث وهو لب الدراسة وجوهرها: مقترح اتفاقية دور وهيئات الإفتاء في العالم لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، ومواجهة تداعيات الاستخدام الضار لتقنية المعلومات، ثم الخاتمة والتي اشتملت على النتائج والتوصيات، وأخيرًا قائمة المصادر والمراجع.
وقد نال البحث بعد عرضه قبولًا وإعجابًا من المفتين والعلماء المتخصصين الذين حضروا الجلسة، لما يمثله من أصالة وجدة وأنه أول مقترح يصدر من أروقة المؤسسات الدينية على مستوى العالم لعمل اتفاقية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.