أكد جمال عبد الرحيم، السكرتير العام لنقابة الصحفيين المصريين، أن اغتيال الصحفي الفلسطيني أنس الشريف وزملائه ليس حدثًا عابرًا، بل جريمة مقصودة تهدف إلى إسكات صوت الحقيقة بعد أن كشفوا مأساة التجويع التي يفرضها الاحتلال على سكان قطاع غزة.
وأوضح عبد الرحيم، في كلمته خلال فعاليات اليوم التضامني مع الصحافة الفلسطينية، أن النقابة منذ طوفان الأقصى وللعام الثاني على التوالي أصدرت بيانات تؤيد حق المقاومة، ونظمت عشرات الفعاليات التضامنية، معتبرًا أن نقابة الصحفيين الفلسطينية وأعضاءها جزء أصيل من الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين المصريين.
وأضاف أن النقابة كانت دائمًا ضد الإبادة والتهجير، وها هي اليوم تقف ضد سياسة التجويع التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الجهود التي بذلها أنس الشريف وزملاؤه من الصحفيين ساعدت في نقل ما يجري في غزة إلى العالم وتحريك الرأي العام الدولي للخروج في مظاهرات تندد بالعدوان.
وانتقد عبد الرحيم غياب الموقف الجاد من بعض المنظمات الدولية، قائلًا: "لا أرى دورًا حقيقيًا لاتحاد الصحفيين الدولي أو منظمة مراسلون بلا حدود، بينما نحن جلسنا ساعة ونصف مع رئيس اتحاد الصحفيين العرب لإقناعه بإصدار بيان يدين التطبيع"، متمنيًا أن يتخذ الاتحاد العربي موقفًا واضحًا إزاء اغتيال الصحفيين.
وتساءل: "كيف تتحرك هذه الاتحادات إذا قُبض على صحفي في دولة ما، بينما لا تتحرك أمام اغتيال 238 صحفيًا في فلسطين؟"، داعيًا إلى تحرك عربي ودولي عاجل لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحافة الفلسطينية.