قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إسرائيل تتجه نحو اجتياح بري.. محلل: المخيمات عاجزة عن استيعاب النازحين والحل بات ضرورة

غزة الان
غزة الان

في ظل تعقد المشهد الميداني والسياسي في قطاع غزة، تكشف التطورات الأخيرة داخل الحكومة الإسرائيلية عن توجهات مقلقة تنذر بتوسع دائرة المواجهة.

وكما يبدو واضحا أن إسرائيل تتجه نحو التصعيد بدلا من احتواء الأزمة، متجاهلة بذلك المساعي الإقليمية والدولية التي لم تتوقف منذ اندلاع العدوان.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إنه مايصدر من حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو، يتضح جليا أن إسرائيل لا تبدي أي استعداد حقيقي للانخراط في تهدئة، حتى وإن كانت جزئية أو مؤقتة. 

وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، إلى أن هذا الموقف يعكس رغبة واضحة في استمرار العمليات العسكرية، ويتجاهل كليا الجهود المكثفة التي بذلتها كل من القاهرة والدوحة في سبيل احتواء التصعيد وإيجاد مخرج سياسي أو إنساني للأزمة الراهنة.

وأشار الرقب، إلى أن تظهر التحركات الميدانية على الأرض أن جيش الاحتلال يستعد لشن عملية اجتياح بري موسعة تستهدف مدينة غزة، مع احتمالية تمدد هذه العمليات لاحقا إلى مناطق معسكرات وسط القطاع، وأوضح أن هذا التصعيد يأتي في وقت تتعرض فيه الكتلة السكانية الفلسطينية لضغط شديد، نتيجة الحصار والدمار المستمرين، مما ينذر بكارثة إنسانية قد تكون الأسوأ منذ عقود.

وتابع: "وعلى الجانب الإنساني، لا يزال الفلسطينيون يواجهون أوضاعا مأساوية، فقد نزحت أعداد كبيرة من سكان شمال القطاع باتجاه مناطق وادي غزة والجنوب، إلا أن مراكز الإيواء المؤقتة والمخيمات لم تعد قادرة على استيعاب المزيد من العائلات النازحة". 

وأردف: "نتيجة لذلك، اضطر الآلاف إلى افتراش الأرض في ظروف قاسية، تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، في ظل غياب الإمدادات الكافية من الغذاء والدواء والمياه".

والجدير بالذكر، أن يبدو أن إسرائيل ماضية في خيار التصعيد العسكري، غير عابئة بالتداعيات الإنسانية أو السياسية المترتبة على ذلك، وتجاهلها للوساطات الإقليمية والدولية يعكس رؤية قصيرة الأمد ترجح القوة على السياسة. 

ومع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة، فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بموقف أكثر صرامة، ليس فقط لحماية المدنيين، بل أيضا لإنقاذ ما تبقى من فرص الحلول السياسية في المنطقة.