حالة من الغضب انتابت عدد كبير من أطباء امتياز بعد واقعة الاعتداء الإجرامي، التي تعرض لها الطبيب الشاب الدكتور محمد بسيوني (طبيب امتياز) على يد مرافق داخل طوارئ الجراحة بمستشفى سيد جلال الجامعي، فيما أعلن زملاؤه خلو قسم الطوارئ من الأطباء لحين توفير حماية حقيقية لهم.
وأقدم "مرافق" على تمزيق وجه الطبيب الشاب محمد بسيوني بطوارئ الجراحة بمستشفى سيد جلال وإحداث عاهة مستديمة بوجهه، وذلك بعد حدوث مشادة ببنهما قام على إثرها الأول بالاعتداء على الطبيب بمشرط وجده في “باسكت الزبالة”.
ودشن عدد من الأطباء على منصة "فيسبوك" هاشتاجات #حق_طبيب_السيد_جلال
#أطباء_بلا_حماية، كاشفين عن تفاصيل الواقعة: قائلين: "النهاردة الصبح حصلت كارثة في طوارئ الجراحة في مستشفى السيد جلال، مرافق مريض (بلطجي) دخل المستشفى ومعاه سلاح أبيض، واعتدى على زميلنا طبيب الامتياز وطعنه في وشه،
زميلنا دلوقتي في غرفة العمليات بعد إصابة خطيرة".
حادث مستشفى سيد جلال
وأضاف الأطباء: "المصيبة الأكبر أن المستشفى عمل محضر “تلفيات” بس، لكن معملش أي محضر عن الاعتداء على الطبيب!!، يعني حق زميلنا كأنه مش موجود"، مشيرين: “الكارثة اللي محدش يعرفها أن قبل ما يعتدي على زميلنا، المعتدي راح أوضة العظام يدور على مشرط ومرضيوش يدوله، راح أوضة الغرز وفضل يقلب لحد ما لقى مشرط مرمي في الزبالة وخده واعتدى بيه على زميلنا!”.
فيما أعربت النقابة العامة للأطباء، عن استنكارها الشديد إزاء واقعة الاعتداء الإجرامي الذي تعرض له الدكتور محمد بسيوني، طبيب الامتياز بـ مستشفى سيد جلال، والتي أسفرت عن إصابته بجرح قطعي غائر في الوجه أثناء تأدية عمله.
وأكدت نقابة الاطباء، أن ما جرى يمثل اعتداءً سافراً ليس فقط على الطبيب، بل على حرمة المنشأة الطبية والمنظومة الصحية بأكملها.
وشددت النقابة العامة على أن أي اعتداء على طبيب أثناء عمله يجب التعامل معه باعتباره جريمة مكتملة الأركان، ويُحرر بشأنه محضر رسمي باسم المنشأة الطبية، مع المطالبة بتطبيق العقوبات التي يقرها القانون بلا أي تهاون، حفاظاً على كرامة الأطباء وصوناً لهيبة المؤسسات الصحية.
وعلمت النقابة أن أمن المستشفى تمكن من السيطرة على من نفذ الواقعة، وجرى التحفظ عليه لحين وصول قوات الشرطة التي ألقت القبض عليه.
فيما تواصل نقيب الأطباء د. أسامة عبد الحي مع إدارة المستشفى وعميد كلية الطب بجامعة الأزهر لمتابعة الحالة الصحية للطبيب، وضمان اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الكفيلة بحفظ حقوقه كاملة.
من جهته، أكد د. حسين أبو الغيط، عميد كلية الطب بجامعة الأزهر، أنه كلف باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والرسمية اللازمة لحفظ حق طبيب الامتياز المعتدى عليه.
وقد كلّف نقيب الأطباء المستشار القانوني للنقابة بمتابعة القضية لحظة بلحظة حتى صدور حكم رادع بحق المعتدي، مؤكداً أن النقابة لن تسمح بالتهاون في هذه القضية أو غيرها من قضايا الاعتداءات على الأطباء.
كما تواصل د. خالد أمين زارع، الأمين العام المساعد لنقابة الأطباء، هاتفياً مع الدكتور محمد بسيوني، طبيب الامتياز المصاب، للاطمئنان على حالته الصحية وتأكيد وقوف النقابة إلى جانبه وتقديم كل أشكال الدعم اللازم له.
وتوجه الأمين العام المساعد للنقابة، إلى مستشفى سيد جلال للاطمئنان على الطبيب المصاب، مؤكداً أن النقابة بكامل هيئتها خلفه حتى استرداد حقه كاملا.
وتجدد النقابة العامة للأطباء، مطالبتها للجهات المعنية كافة بضرورة تغليظ العقوبات على المعتدين على الأطباء والمنشآت الصحية، مؤكدة أن استمرار هذه الاعتداءات يُشكل تهديداً مباشراً لأمن المنظومة الصحية ولحق المريض في رعاية آمنة.
