قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

غزة تحت المجهر| مجاعة الصمت الدولي وسقوط الأخلاق الدولية.. ومحلل: الضمير العالمي مات

مجاعة الصمت الدولي وسقوط الأخلاق الدولية
مجاعة الصمت الدولي وسقوط الأخلاق الدولية

في قلب الشرق الأوسط، وبين ركام الدمار وصوت الانفجارات، تكتب مأساة غزة بحبر الجوع والدم، إنها ليست مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة ممنهجة ترتكب على مرأى ومسمع من العالم. 

ويعيش عشرات الآلاف من الأطفال تحت وطأة سوء التغذية، فيما تحاصر آلة الحرب الإسرائيلية كل سبل الحياة، وتمنع المساعدات من الدخول، في مشهد يثير الغضب.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور عبداللة نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إن تشهد غزة أسوأ سيناريو للجماعة، ويعاني عشرات الالاف من الأطفال من سوء تغذية يهدد  حياتهم وزواجه الالاف المجاعة  ويستمر العدوان على الفلسطينيين. 

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  جيش الاحتلال يستمر في منع دخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى قطاع غزة  ، الاحتلال يرتكب جريمة نوعية لم تتوقف عند حدود ارتكاب المجازر العسكرية فحسب بل يرتكب جرائم إبادة في طرق وأساليب وحشية ، في ظل طواطئ دولي الذي يقف عاجزا  عن فك الحصار على الفلسطينيين الذين يموتون جوعا ، المجتمع الدولي الذي يتباهى بالعدالة والإنسانية وحقوق الإنسان وشعارتهم الكاذبة.

وأشار نعمة، إلى أن هذا النظام العالمي كنا نظن أنه وجد لحماية الإنسان،  للأسف  يستخدم تجويع الفلسطينيين وقتلهم وهم شعب اعزل والمجتمع الدولي يقف صامتا،  لأن المصالح لهذي الدول مرتبطة بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تدعم إسرائيل بكل ما تفعله بسبب المصالح المشتركة. 

وتابع: "فهل غزة هي اختبارا اخلاقيا للعالم ، هل لم يعد هناك ضمير عالمي ، بالتجويع  والقتل تفرض إسرائيل واقع سياسي جديد في غزة ، يقصي  حماس ، ويعيد تشكيل  السلطة بما يخدم مصالح إسرائيل، والصمت الدولي أصبح تواطؤ حتى الأمم المتحدة لم تتبنى قرار المجاعة في غزة حتى الآن  هذا ليس خللا في المعايير  بل قرار سياسي  مغلف دوليا والمجتمع الدولي يغطي على
جرائم الاحتلال".

واختتم: "المجتمع الدولي ليس عاجزا  ولا قلة حيلة بل وفرة مصالح وتراكم حسابات سياسية ترفع كفة الاحتلال على كرامة الإنسان،  حتى الضمير العالمي مات تحت ركام الصفقات والتحالفات اصبحت الأمم المتحدة شرطة مرور
تراقب  بصمت لأن إعلان المجاعة إدانة،  والادانة تعني المواجهة  لا يحتاج وقف المجاعة في غزة إلى بيانات ولا تحتاج غزة إلى شفقة تحتاج إلى عدالة توقف المجازر وتكسر الصمت ضد الاجرام ضد الإنسانية".