قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل النبي محمد أول خلق الله؟.. علي جمعة: لـ5 أسباب بالأدلة

هل النبي محمد أول خلق الله
هل النبي محمد أول خلق الله

لعل الاستفهام عن هل النبي محمد أول خلق الله ؟ به قدر كبير من العجب ، خاصة وأننا نعلم أنه -صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين، فيما يظن الكثيرون أن سيدنا آدم -عليه السلام - هو أول خلق الله تعالى- وهل ما يجعل سؤال : هل النبي محمد أول خلق الله ؟ مدعاة للشك والحيرة .

هل النبي أول خلق الله

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إننا تعلمنا في الأزهر النظر للمسائل من حيثيتها، وهذا ينطبق على حقيقة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول خلق الله سبحانه وتعالى أم لا.

وأوضح “ جمعة ” في إجابته عن سؤال: ( هل سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أول خلق الله ؟)، أن هناك أولية مطلقة وأولية نسبية، لذا فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- أول خلق الله باعتباره أعلى خلق الله تعالى، يعنى هو على قمة الهرم البشري، وأول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة.

وتابع: أما من حيث الأولية الزمنية فكان مخلوقًا قبله أنبياء كثر ومن ضمنهم سيدنا آدم -عليه السلام-، فإذن النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس أول خلق الله من ناحية الأولية الزمنية وإنما هى أولية الأفضلية.

كيف أول الخلق وخاتم الأنبياء

وأشار إلى أننا عندما نقول “يا أول خلق الله” فهذا كلام صحيح من جهة التكريم والأفضلية وليست الزمنية، وهذه أمور واضحة ، في دراستنا يكون من حيثية الأفضلية.

وكان مفتي الجمهورية الأسبق قد أشار إلى أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو ذلك الفارس الكريم، الذي يُلخص قضية الخلق جميعها ، فهو -صلى الله عليه وسلم- يلخص مراد الله من خلقه؛ ويلخص قضية التوحيد.

وأكمل: ويلخص قضية التشريع، ويلخص قضية الإنسان، ويلخص عودته إلى ربه في يومٍ يُبنؤنا فيه ربنا بما كنا فيه نختلف، منوهًا بأن أيام الله على قسمين: قسم كان قبل ميلاد الحبيب المصطفى والنبي المجتبى -صلى الله عليه وسلم- .

بدأ بعد ميلاده الشريف

وواصل: وقسم بدأ بعد ميلاده الشريف الأنور؛ فكان سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علامةً فارقة في تاريخ البشرية وعلاقتها مع ربها، في الدعوة إلى قضية الكون الكبرى، وإلى مراد الله من خلقه، وإلى الحق الذي له حقيقة، والحقيقة التي لها حق، مشيرًا إلى أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو الرحمة المهداة، وهو خاتم النبيين والمرسلين، وهو حبيب رب العالمين.

وأضاف أنه أرسله الله للناس كافة بشيرًا ونذيرا، وسراجًا منيرا، ورحمةً للعالمين وأسوةً للخلق جميعا، وشفيعًا لهم ينفعهم في الدنيا والآخرة، وهو أحب خلق الله إلى الله، وهو أعظم خلق الله عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خير من الكعبة ، وخير من العرش والكرسي والسماوات والأرض، وخير من كل ما خلق الله.

بابنا إلى الله

ولفت إلى أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو بابنا إلى الله؛ سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومبلغ العلم فيه أنه بشر ، وأنه خير خلق الله كلهم، دع ما ادعته النصارى في نبيهم ، واحكم بما شئت مدحًا فيه واحتكم، وانسب إلى ذاته ما شئت من شرفٍ .

وأردف: وانسب إلى قدره ما شئت من عظم، فإن فضل رسول الله ليس له ... حدٌ فيعرب عنه ناطق بفم، سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لخص الرسالات قبله.. فاق النبيين في خَلقٍ وفي خُلقٍ ... ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم.

واستطرد: وكلهم من رسول الله ملتمس ... غرفًا من البحر أو رشفًا من الديم، وواقفون لديه عند حدهم ... من نقطة العلم أو شكلة الحكم، فهو الذي تم معناه وصورته ... ثم اصطفاه حبيبًا بارئ النسم، منزه عن شريك في محاسنه ... فجوهر الحسن فيه غير منقسم.

ربنا قال فيه

وأفاد قائلاً: ماذا نقول ؟! وربنا - سبحانه وتعالى - يقول فيه: { وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى } ، ماذا نقول ؟! .

واستند لما قد قال فيه ربه: { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ } ، ماذا نقول ؟! وقد قال فيه ربنا ممتنًّا علينا، وهو - سبحانه وتعالى - صاحب المنة { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } ، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.

ونبه إلى أن ربنا - سبحانه وتعالى - ذكر أعضاءه الشريفة { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا } ، { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ } ، { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ * وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ } ذكر الله - سبحانه وتعالى - وأقسم بعمره ولم يقسم بعمر أحدٍ قط { لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ } .

وبين أن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو أسوتنا إلى الله؛ فينبغي عليك أيها المؤمن أن تقوم بثلاثة أشياء: أولاً: أن تعلم حال سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حاله مع ربه .. حاله مع نفسه .. حاله مع الناس من حوله مؤمنهم وكافرهم، ثانيًا: أن تصدّق بذلك بعد أن تفهم، وفهمك وتصديقك لا يجعلك متبعًا لسيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، حتى تعيش حاله في نفسك، ثالثًا: أن تعيش حاله -صلى الله عليه وسلم- .