عقد مجمع إعلام قنا ندوة تثقيفية حول "المشاركة السياسية واجب ديني ووطنى"، ضمن الحملة الإعلامية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي لدعم المشاركة السياسية تحت شعار "صوتك هيفرق..انزل وشارك"، بحضور يوسف محمد رجب، مدير مجمع إعلام قنا، حاضر فيها الدكتور أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف قنا، وأدارتها رحاب عبد الباري، مسئول وحدة البرامج التنموية بمجمع الإعلام.
قال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن المشاركة السياسية حق كفله الدستور للمواطن، ولكل مواطن له حق الانتخاب أو الترشح أن يفخر ويعتز بهذا الحق، لأن هذا يعني أن صاحب هذا الحق شخص سوى قانوناً، بخلاف من ينتزع اسمه من كشوف الناخبين كعقوبة على جريمة أو مخالفة.
وأشار مدير مجمع إعلام قنا أن اختيار الأصلح فيه نوع من الوفاء للوطن ومراقبة الله، كذلك فإن المشاركة رسالة للعالم تعكس وعي الشعب المصري وحرصه على استقرار بلده، مؤكداً أن رسالتنا الإعلامية بالهيئة العامة للاستعلامات قائمة على الحيادية أمام جميع المرشحين، فدورنا حث المواطنين على المشاركة الإيجابية في العملية الانتخابية، دون أى توجيه لكيان أو أفراد.
وأوضح الدكتور أحمد أبوالوفا، مدير إدارة الدعوة بمديرية أوقاف قنا، بأن المشاركة تمنع الغير من الاستيلاء على صوت ليس من حقه، ويجب أن يكون الاختيار لمن يحقق مصلحة الوطن، ضارباً عدة أمثلة لمواقف من السيرة النبوية تعظم قيمة المشاركة وتعزز دور الفرد في الحياة السياسية.
وأضاف أبوالوفا، بأن الرسول كان حريصاً على مشاركة المرأة في بيعة العقبة الثانية التي عقدها ب ١٢ إمرأة و٧٣ رجل وكأنه يشير إلى ضرورة تمثيل المرأة بنسبة مئوية في القرارات المصيرية، كما أن سيدنا عمر أخذ البيعة من النساء استجابة لأمر الرسول قائلاً : "بايعهن يا عمر".
وأشار مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، إلى أن الرسول جعل أمر خلافته بعد وفاته لستة من الصحابة يختار المسلمون بينهم، ولم يأمر بتحديد شخص بعينه للخلافة ويفرضه على رعيته.
وحول الفارق بين مفهوم الديمقراطية ومفهوم الشورى أشار أبوالوفا، إلى أن الديمقراطية تترك الحكم للشعب بغض النظر عن سلامة القرارات المأخوذة، أما الشورى فهي تنصاع للحق وإن كان رأي الأقلية، فبعض الدول أقرت قوانين تخالف الشرائع انحيازاً للأغلبية وعملاً بالديمقراطية، لكن الشورى تغلب الرأي الحق الصائب.
وأكد مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، بأن توجيه الناخبين مرفوض، خاصة إذا كان الموجه للناخبين يعلم بالفاسد ويوجههم لاختياره فهو آثم ومعين على الفساد، وهو يختلف عن صاحب الرؤية الثاقبة، والذى يوجه أصحاب الخلفية المعرفية الضعيفة لاختيار الأصلح دون إجبار.



