يستعد سكان مختلف أنحاء العالم لمتابعة واحدة من أبرز الظواهر الفلكية النادرة هذا العام، حيث يشهد القمر خسوفا كليا يعرف بـ"القمر الدموي" في ليلة 7 سبتمبر 2025 الموافق 15 ربيع الأول 1447هـ.
ويعد هذا الحدث الأطول خلال العام، إذ تصل مدته إلى نحو 82 دقيقة، ما يمنحه أهمية خاصة بين محبي متابعة الظواهر الفلكية.
تفاصيل الخسوف الكلي للقمر
أوضح خبراء الفلك أن الخسوف سيكون مرئيا بوضوح في معظم دول العالم، بما في ذلك الوطن العربي والمملكة العربية السعودية، دون الحاجة إلى أجهزة متطورة، بينما ستقوم المراصد الفلكية بمتابعته عبر التلسكوبات الحديثة لرصد تفاصيله الدقيقة.
متي يحدث الخسوف الكلي للقمر؟
ويحدث الخسوف عندما يقع القمر في ظل الأرض، فيحجب كوكبنا ضوء الشمس المباشر عنه.
إلا أن الأشعة الشمسية تنكسر عبر الغلاف الجوي للأرض، حيث يتم امتصاص الألوان الزرقاء وتوجيه الضوء الأحمر نحو سطح القمر، ما يجعله يظهر بلون أحمر داكن، وهو ما يُعرف بظاهرة "القمر الدموي".
ظاهرة كونية شاملة
بحسب التقديرات الفلكية، سيكون الخسوف الكلي للقمر مرئيا لنحو 7 مليارات شخص في مختلف القارات، ليصبح واحدا من أكثر الظواهر الكونية شمولا على مستوى العالم، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة دون عوائق بصرية.
أبرز ملامح الظاهرة
-مدة الخسوف الكلي 82 دقيقة.
-ذروة تغطية ظل الأرض لسطح القمر تصل إلى 136.2%، ما يمنح المشهد طابعا داكنا نادرا.
ويأتي الخسوف تزامنا مع أحداث فلكية أخرى في سبتمبر، بينها كسوف جزئي للشمس، ما يجعل الشهر حالفلا بالظواهر الكونية.
ويصف علماء الفلك هذه اللحظات بأنها فرصة للتأمل في عظمة الخالق، استنادا إلى الحديث النبوي الشريف: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة".