في خطوة غير مسبوقة على مستوى الحكومات الأوروبية، أعلن رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، عن انضمام "وزيرة افتراضية" تم تطويرها بالذكاء الاصطناعي إلى تشكيلته الوزارية الجديدة، لتتولى مهام الإشراف على مشروعات التمويل العامة وضمان نزاهة العطاءات الحكومية.
وزيرة بلا وجود مادي
الوزيرة الافتراضية التي تحمل اسم "ديلا" وتعني "الشمس" باللغة الألبانية ليست كيانا بشريا و إنما نظاما ذكيا تم تطويره افتراضيا، وقال راما إن دورها يتركز في ضمان أن تكون المناقصات العامة "خالية تمامًا من الفساد".
تعاون تقني ودور سابق
تم إطلاق "ديلا" مطلع العام الجاري بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، كمساعد افتراضي على منصة الخدمات الإلكترونية الحكومية e-Albania.
وقدمت منذ ذلك الوقت الدعم لملايين المستخدمين في استخراج الوثائق الرسمية والتنقل عبر المنصة الرقمية، حيث ظهرت بشخصية افتراضية ترتدي الزي التقليدي الألباني.
جدل سياسي ودستوري
ورغم حماس الحكومة للمشروع، أثار تعيين ديلا جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية.
حيث يعتبرها راما أداة لمكافحة الفساد وتسريع الأداء الحكومي.
سياق سياسي أوسع
يأتي هذا التطور عقب فوز الحزب الاشتراكي بزعامة راما بولاية رابعة متتالية في انتخابات مايو الماضي، بحصوله على 83 مقعدا من أصل 140 في البرلمان.
ألبانيا والاتحاد الأوروبي
تزامن الإعلان عن الوزيرة الافتراضية مع تجديد الحزب الحاكم تعهده بقيادة ألبانيا نحو عضوية الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2027.
مستقبل "ديلا"
حتى الآن لم يتضح ما إذا كان منصب "ديلا" سيُطرح للتصويت البرلماني، أو ما إذا سيعترف به رسميا كوزارة ضمن الحكومة.
لكن راما أكد أن الهدف من هذه الخطوة هو "ابتكار نموذج جديد يضمن الشفافية الكاملة في المشتريات العامة، ويجعل من ألبانيا دولة خالية من الفساد".