كشفت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم، عن تطور قد يمثل أول تصدع فعلي في اتفاقيات إبراهيم، وذلك بعد أن غادر السفير البحريني لدى إسرائيل، خالد الجلاهمة، الأراضي الإسرائيلية بهدوء في أبريل الماضي، دون تعيين خليفة له حتى الآن.
وبحسب التقرير، تولى الجلاهمة منصب وكيل الشؤون السياسية في وزارة الخارجية البحرينية، وعاد إلى بلاده، فيما استمرت السفارة البحرينية في تل أبيب بالعمل عبر دبلوماسي أقل رتبة، في خطوة وصفت بأنها "خفض غير معلن" لمستوى التمثيل الدبلوماسي.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لا سيما بعد الحرب الأخيرة في غزة، والتي أثارت موجة غضب شعبي وسياسي في البحرين. وازدادت الضغوط الداخلية على الحكومة البحرينية للمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل، خاصة عقب هجوم إسرائيلي نفذ مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة، وأدانه بيان رسمي صادر عن المنامة.
ورغم الانتقادات المتصاعدة، لم تعلن البحرين عن انسحابها من اتفاقيات إبراهيم أو تجميد العلاقات مع إسرائيل. بل شهد أواخر أغسطس الماضي مؤشراً على استمرار التواصل بين البلدين، حينما قبل وزير الخارجية البحريني أوراق اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لدى المنامة، ما يعكس رغبة حذرة في الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة.
ووفقا للصحيفة تحاول المنامة السير على حبل دبلوماسي مشدود، عبر توجيه انتقادات علنية لإسرائيل ودعم الموقف الفلسطيني، دون الإقدام على خطوات دراماتيكية قد تنهي الاتفاقات التي وقعت في 2020 بوساطة أمريكية.