التاريخ يقف ويتأمل، وتكتب آلاف الأقلام في هذه المرحلة الزمنية الأصعب والأخطر على أمتنا العربية ومنطقة الشرق الأوسط عن شخصية استثنائية كسرت كل الحواجز وكل المألوف بحكمة نادرة الوجود وقوة إرادة لم يرَ الزمان مثلها من قبل، إنها شخصية عسكرية استخباراتية في الأساس، وهنا أتحدّث عن رئيسي، الزعيم عبدالفتاح السيسي.
الزعيم! نعم، الزعيم عبدالفتاح السيسي.. هذا الرجل الاستثنائي يستحق هذا اللقب عن جدارة، بعد كلماته التي هزّت العالم وأحدثت تسونامي في قلب دولة الاحتلال — تسونامي فاجأ دولة الاحتلال كما فاجأ الجماعة الإرهابية الإخوانية في ثورتنا العظيمة 30 يونيو.
كانت القمة العربية الإسلامية الطارئة خير دليل على مكانة الزعيم السيسي، وذلك بعد كلماتٍ كانت كالطلقات التي أصابت المعنى من أقصرِ الطرق وأرسلت رسالتها باختصارٍ شديد.. تلك الكلمات كانت كافيةً ليحصد لقبًا نادرًا: زعيم الأمة العربية.
قطر، غزة، الردع... كانت أبرز المحاور التي تطرّق إليها السيسي، ويجب التوقف كثيرًا عند هذا الأمر ومراجعته بعين الفحص حين تحدث عن الردع الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي.. ومن اللازم ذكر أن كلمات الرئيس السيسي جاءت متزنة وواقعية ومشحونة بالمرارة لعدم سماع نصيحته السابقة بشأن جيشٍ عربيٍ موحّد، وأيضا كانت طلقات رصاص خاصة عندما وجّه كلماته إلى الإسرائيليين، قائلاً: «أقول للشعب الإسرائيلي إن ما يحدث الآن ينذر بانهيار اتفاقية السلام».
دعا الرئيس السيسي في كلمته النارية إلى اتخاذ قراراتٍ وتوصياتٍ قوية تُنفَّذ بإخلاص لتغيير نظرة العدو إلينا كقوةٍ عربيةٍ ممتدةٍ من المحيط إلى الخليج، وتحت مظلة دولٍ إسلاميةٍ محبّةٍ للسلام، بما يردع كل باغٍ ويُحسب له حساب أي مغامر.. وهذه العبارة ستكون محلّ اهتمامٍ وحديثٍ في الإعلام العبري.
الجيش العربي الموحّد يعني تحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وخاصةً تحت مظلّة الدول العربية، بقيادة رؤساء الدول وزعيمٍ حكيمٍ اسمه عبدالفتاح السيسي.. لقد بات ذلك ضرورةً، ويجب اتخاذ خطواتٍ حقيقية في هذا السبيل الملحّ في ظل الظروف الراهنة.. تحيا مصر... تحيا مصر... تحيا مصر.