قال المتحدث باسم حركة فتح القيادي عبد الفتاح دولة، أن ما يجري في قطاع غزة اليوم يتجاوز حدود الحرب إلى مستوى جريمة إنسانية منظمة تطال المدنيين العزل، وتستهدف حياة الأطفال والنساء والشيوخ ومقوّمات حياة شعبٍ بأكمله.
و أضاف أن تصاعد القصف والقتل العشوائي والتجويع المتعمد لمجتمعات كاملة يضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وقانونية لا تُمحى بالتبريرات أو بالصمت.
و تابع دولة، أن استمرار هذا النَفَس من الجرائم والإفلات من العقاب يشكّل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، ويعيد تعريف المؤسسات الدولية كقواعد شكليّة إن لم تقترن بإجراءات حماية فعلية وحاسمة. وعندما يتجرأ قادة الاحتلال على الاستمرار في جرائمهم مع تجاهل واضح لمسؤولياتهم، فإن الصمت الدولي أو المواقف الرمزية لم تعد مجدية — بل تصبح مُسهِمةً في استمرار المأساة.
وطالب المجتمع الدولي، حكومةً ودولاً ومنظماتٍ أممية وإنسانية، بتحويل الكلمات إلى أفعال فورية وواضحة تشمل على الأقل ما يلي:
* وقف فوريٍ وغير مشروط لسفك الدماء، وفرض آليات لوقف القصف والحصار.
* فتح ممرات إنسانية آمنة ومحميّة تحت إشراف دولي فوري لضمان وصول الغذاء والدواء والوقود والمستلزمات الطبية.
* إطلاق تحقيقات دولية مستقلة وسريعة في الجرائم المرتكبة، ومساءلة كل من يثبت تورطه، بما في ذلك اللجوء إلى المحاكم الدولية إذا لزم الأمر.
* فرض تدابير ضغط فعّالة على كل من يمكّن هذه السياسات من الإبقاء على آلة القتل — سياسياً ودبلوماسياً وعسكرياً.
قال عبد الفتاح دولة المتحدث باسم حركة فتح، ندعو شعوب العالم وأحرار الضمير والمؤسسات المدنية والسياسية إلى رفع الصوت والمطالبة بإجراءات حقيقية تنقذ حياة المدنيين في غزة. إن دور المجتمع الدولي ليس ترفاً بل واجبٌ لا يقبل التأجيل: حماية البشر والالتزام بالقانون الإنساني أولا، وإلا فسيسجل التاريخ مواقف الدول والمنظمات كما يسجل الجرائم.
نؤكد أن كل لحظة صمت أو تردّد تُقابلها حياة تُزهق، ونكرر: التحرك الفوري لإنقاذ أهلنا في غزة واجبٌ أخلاقي وقانوني، ونطالب باتخاذه الآن.