قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

حكم مقولة «يقيني بالله يقيني».. الإفتاء توضح

الدعاء
الدعاء

قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية: "إننا دائما ما نسمع المصريين وهم يرددون جملة «يقينى بالله يقينى»، وهذا أكبر دليل على حسن ظنهم بالله تعالى وعملا بقول بالحديث القدسى الشريف الذى قال فيه سيدنا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي...».

وأضاف «الوردانى» أن المقولة السابقة تبين لنا أن من كثرة حسن ظن المصريين بخالقهم عز وجل ارتقوا من مرتبة حسن الظن إلى مرتبة اليقين به تعالى، لافتا إلى أنهم يرون أن جميل صفات الله تعالى عندما تتجلى على عباده ستقيهم من مكروه وسوء قد يصيبهم.

وقال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتى الجمهورية السابق، إن وسوسة الشيطان للعباد تؤدي بهم إلى الشك، والشك يوصلهم للتردد، منوهًا بأن التردد ورد في القرآن مرة واحدة فقط في قوله تعالى (إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ).

وأضاف “عاشور” أن "الشك هو الالتباس بين أمرين والتردد بينهما، وهذا يحدث لكثير من الناس ويكثر في العبادات مثل الصلاة"، لافتا إلى أن الشك قد يصل بالبعض إلى إنكار وجود الله ورسالة النبي والأنبياء جميعًا.

وأشار إلى أن النبي جاء ليخرجنا من دائرة الشك إلى دائرة اليقين وأرشدنا إلى كيفية تجنب ذلك من خلال سيرته العطرة، بكثرة الاستغفار وذكر الله والصلاة على النبي.

وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه، حتى يكفينا الله همومنا، ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.

وأضاف «جمعة»، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه قد يسأل سائل كم نصلي على النبي- صلى الله عليه وسلم- في يومنا وليلتنا، ونقول: "لا حد للصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم-"، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي فهو خير له.

وتابع: "فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم-: (قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قال: قلت الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال : قلت فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)، [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].