جاءت إعادة انتخاب المهندس هاني أبو ريدة في منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم في الانتخابات التي جرت أمس (الإثنين) بالعاصمة السعودية الرياض، جاءت كحلقة جديدة في مسلسل النجاحات التي حققها الرجل وتأكيداً للثقة التي نالها منذ طهوره كواجهة إدارية للكرة المصرية قبل 21 عاماً.
أبو ريدة حافظ على منصبه العربي بالتزكية ’ بعد 6 شهور تقريباً على استحواذه على ثقة الجمعية العمومية للاتحاد الأفريقي التي أعادت انتخابه في الثالث عشر من مارس الماضي عضواً في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (مجلس فيفا) للدورة الخامسة على التوالي بعد أن حسم أحد المقاعد الستة لقارة أفريقيا في الانتخابات التي أجريت بأحد فنادق محافظة الجيزة على هامش الجمعية العمومية غير العادية بمشاركة 54 دولة.
مشوار ابن مدينة بور سعيد الباسلة مع المناصب الدولية بدأ عام 2004 عندما أعاد مصر لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في الانتخابات التي شهدتها العاصمة التونسية تونس على هامش النسخة الرابعة والعشرين لكأس الأمم الإفريقية.
في 2009 تخطت نجاحاته المحلية والقارية ووصلت للعالمية بانتخابه كعضو في المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم كممثل عن شمال إفريقيا خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم في مدينة لاجوس النيجيرية بعد أن حصد ثلاثة وأربعون صوتاً مقابل 9 فقط لمنافسه التونسي سليم شيبوب وأعاد لمصر مقعدها الغائب بعد أكثر من 50 عاماً.
حافظ أبو ريدة على مقعده في الاتحاد الدولي لأربع دورات متتالية رغم موجة التغييرات التي طالت معظم المقاعد بما فيها السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد والفرنسي ميشيل بلاتيني ’ واكتسح المقعد الحر للقارة الأفريقية في الانتخابات التي شهدتها العاصمة البحرينية المنامة عام 2017 على هامش اجتماعات كونجرس الاتحاد الدولي رقم 67 بحصوله على 50 صوتاً مقابل 4 أصوات فقط للكاميروني نجوفونجا مدير إدارة التطوير في الاتحاد الدولي عن قارة أفريقيا ’ بعدها حسم أحد مقعدين للدول الناطقة بالعربية والإسبانية والبرتغالية بالتزكية في الانتخابات التي جرت بالعاصمة المغربية الرباط في مارس 2021.
قرابة أربعة عقود قضاها هاني أبو ريدة في مجال الإدارة الرياضية منذ رئاسته لمنطقة بورسعيد لكرة القدم في ثمانينيات القرن الماضي حتى أصبح ضمن كوادر معدودة تُدير (إمبراطورية) كرة القدم في العالم ’ وكان خلال هذه المسيرة الطويلة والمتميزة مثل يُحتذى به آ بفضل شخصيته الواعية المثقفة وقدراته الإدارية الكبيرة وعلاقة الحب والاحترام التي تربطه بالجميع وهي مقومات كانت وراء رحلة الصعود الهادئة والواثقة لواجهة الإدارة الرياضية في مصر والوطن العربي وإفريقيا والعالم أجمع.