قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم ، أن سلاح الجو الإسرائيلي شن غارة جوية على ميناء الحديدة غرب اليمن، في إطار ما وصفه بضمان استمرار الحصار البحري والجوي المفروض على جماعة الحوثي.
وأضاف كاتس في بيان صحفي: "الهجوم على ميناء الحديدة يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى تقويض قدرات الحوثيين العسكرية واللوجستية".
وأشار وزير الدفاع إلى أن إسرائيل لن تتوانى عن استخدام كامل قدراتها العسكرية ضد أي جهة تسعى لاستهدافها، مؤكدا أن "الحوثيين سيواصلون تلقي ضربات دقيقة وموجعة، وسيدفعون أثماناً باهظة عن كل محاولة عدوانية ضد إسرائيل".
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ 12 غارة جوية مركزة استهدفت ثلاثة أرصفة رئيسية في ميناء الحديدة غرب اليمن، في تصعيد جديد للتوترات المتصاعدة في البحر الأحمر.
وأضافت قناة "المسيرة" التابعة لجماعة الحوثيين، أن "طائرات معادية شنت هجمات متتالية على البنية التحتية للميناء"، في حين أفاد مصدر أمني إسرائيلي بأن الضربات تركزت على أرصفة الميناء ومنشآت لوجستية، في محاولة لـ"تشديد الحصار البحري على اليمن ومنع إعادة تشغيل الميناء".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إن الدفاعات الجوية للجماعة "أربكت طائرات العدو وأجبرت بعض تشكيلاتها على مغادرة الأجواء".
ووفقا لوسائل الإعلام العبرية تأتي هذه الضربات بعد ساعات من إصدار المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بيانا حذر فيه المدنيين من التواجد في ميناء الحديدة، مؤكدا أن "أي شخص يبقى في المنطقة يُعرض حياته للخطر"، زاعما الميناء تحول إلى نقطة انطلاق لهجمات بغطاء إيراني.
ويعد ميناء الحديدة شريانًا حيويًا لإمدادات اليمن، وقد يؤدي استهدافه المتكرر إلى تعميق الأزمة الإنسانية في البلاد، وسط تحذيرات أممية سابقة من تداعيات أي تصعيد في هذا المرفق الحيوي.