في تطور خطير، أعلنت مصادر يمنية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي شنت مساء اليوم غارات جوية على مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن على ساحل البحر الأحمر.
وأكد المتحدث باسم جماعة أنصار الله الحوثيين، العميد يحيى سريع، أن الدفاعات الجوية اليمنية "تتصدى في هذه الأثناء للطائرات الإسرائيلية التي تشن عدواناً على بلدنا"، مشدداً على أن القوات جاهزة للرد على ما وصفه بـ"الاعتداء السافر".
وتعد مدينة الحديدة واحدة من أهم الموانئ الاستراتيجية في اليمن، وتشكل شرياناً أساسياً لواردات الغذاء والوقود التي يعتمد عليها ملايين السكان، مما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في حال استهداف الميناء أو بنيته التحتية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ عامين، حيث امتدت تداعياتها إلى جبهات إقليمية أخرى، مع تصاعد التوتر بين تل أبيب والجماعات المسلحة في المنطقة، ومن بينها جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) التي أعلنت مراراً استهدافها موانئ وسفن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر.
ويحذر مراقبون من أن فتح جبهة عسكرية في اليمن سيؤدي إلى تعقيد المشهد الإقليمي بشكل غير مسبوق، خاصة أن البحر الأحمر يمثل ممراً حيوياً للتجارة العالمية. كما أن أي تصعيد في الحديدة قد ينعكس مباشرة على أمن الملاحة الدولية ويزيد من حدة الصراع الممتد أصلاً بين أطراف متعددة في المنطقة.