أكدت غالية سيفو، مديرة الإعلام في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) للشرق الأوسط، أن الوضع في قطاع غزة قد وصل إلى مستويات كارثية.
وأشارت إلى أن السكان، خصوصاً النساء والأطفال، يعانون من جوع شديد ونقص حاد في الرعاية الصحية الأساسية. أكثر من 48 ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما تم تسجيل أكثر من 1779 حالة تهجير قسري. البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والعيادات، أصبحت غير قادرة على تلبية احتياجات السكان.
مقاومة إسرائيل لوصول المساعدات الإنسانية
أكدت سيفو أن قوات الاحتلال تعرقل بشكل مستمر وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث تمنع مرور القوافل الإغاثية بلا مبررات واضحة. هذه الممارسات تزيد من معاناة المدنيين، في وقت تواجه المستشفيات مثل مستشفى القدس ضغطاً هائلًا لاستقبال مئات الحالات يومياً، خاصةً للأطفال المصابين بأمراض مزمنة وتشوهات جسدية. ووصفته بـ"التجويع الممنهج والمقصود".
الانتهاكات الإسرائيلية للعاملين في المجال الإنساني
في تصريحاتها، نبهت سيفو إلى الانتهاكات المتزايدة التي تتعرض لها فرق الإغاثة الإنسانية، مشيرةً إلى مقتل 640 موظفاً إغاثياً منذ بداية التصعيد في أكتوبر 2023. هذه الحوادث، وفقاً لها، تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق الدولية الخاصة بحماية العاملين في المجال الإنساني.
أوتشا مستمرة في تقديم الدعم رغم التحديات
على الرغم من التحديات المتزايدة، أكدت سيفو أن أوتشا تعمل بالشراكة مع وكالات الأمم المتحدة المختلفة لضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مناطق الأزمات مثل اليمن وسوريا ولبنان. ومع ذلك، تبقى ممارسات الاحتلال الإسرائيلية أحد العوائق الرئيسية أمام هذه الجهود.