تزامناً مع اليوم العالمي للوبائيات الميدانية، أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، عن إطلاق أول مسار تدريبي لبرنامج الوبائيات الميدانية (FETP) متخصص في مكافحة ناقلات الأمراض، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر وشبكة الصحة العامة بإقليم شرق المتوسط (EMPHNET).
ويُعد هذا المسار الأول من نوعه إقليمياً، مما يعزز ريادة مصر في مجال الصحة العامة.
وأكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن هذا اليوم يسلط الضوء على الدور الحيوي لخبراء الوبائيات في التصدي للطوارئ الصحية والكشف المبكر عن التهديدات.
وأوضح أن البرنامج يعزز قدرات مصر في الوقاية والاستجابة السريعة للأمراض المنقولة بالنواقل، من خلال تدريب 23 مهندساً زراعياً من مختلف المحافظات على أحدث الممارسات.
بناء كوادر صحية مؤهلة
بدوره، أشار الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، إلى أن برنامج FETP، الذي بدأ عام 1993، يشكل ركيزة أساسية لبناء كوادر صحية مؤهلة، تسهم في حماية المجتمع من تفشي الأمراض.
وأكد أن هذا المسار يعزز الأمن الصحي القومي من خلال تأهيل مهنيين قادرين على مكافحة الأمراض المنقولة بالنواقل، مع التركيز على ثلاثة محاور: علم الوبائيات وترصد النواقل، تقصي التفشيات، والقيادة والإدارة.
من جانبه، أشاد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، برؤية الوزارة الطموحة، مؤكداً أن البرنامج يعكس مفهوم “الصحة الواحدة” الذي يدمج قطاعي الصحة والزراعة لحماية الإنسان والبيئة.
وأضاف أن هذا المسار يمكّن الكوادر من الوقاية والاستجابة بفعالية للأمراض المنقولة بالنواقل.
وأكد الدكتور راضي حماد، رئيس قطاع الطب الوقائي، أن البرنامج يعزز الاستعداد للطوارئ الصحية من خلال تطوير مهارات تقصي ومكافحة الأمراض، مشيراً إلى دور الإدارة العامة لمكافحة ناقلات الأمراض في إعداد خرائط توزيع النواقل وتنفيذ خطط مكافحة متكاملة، بالتعاون مع الجهات المعنية.