قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإمارات تكرم المتميزين حكوميا.. مصر تستحوذ على نصيب الأسد من الجوائز

تكريم الأمين العام لجامعة الدول العربية
تكريم الأمين العام لجامعة الدول العربية

استضافت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، اليوم الخميس 4 ديسمبر، فعاليات حفل تكريم الفائزين بـ جائزة التميز الحكومي العربي (الدورة الرابعة 2025)، والتي أقيمت تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.

وتأتي الجائزة، التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات عام 2019 بالشراكة مع جامعة الدول العربية، ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مسيرة التطوير الإداري وترسيخ مفاهيم التميز المؤسسي في الحكومات العربية، فضلاً عن تحفيز القيادات الحكومية والاحتفاء بالتجارب الناجحة والممارسات الملهمة في مجال الإدارة الحكومية.

شارك في الحفل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورئيس مجلس أمناء الجائزة، محمد بن عبدالله القرقاوي، إلى جانب أعضاء مجلس الأمناء وممثلين عن عدد من الحكومات العربية.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن جائزة التميز الحكومي العربي أصبحت منبرًا عربيًا رائدًا للاحتفاء بالإبداع والابتكار في الإدارة العامة، مشيرًا إلى أنها تجسّد نموذجًا عربيًا ملهمًا في تطوير الأداء المؤسسي وتعزيز ثقافة التميز.

جائزة التميز الحكومي العربي 

جاء ذلك خلال كلمة لأبو الغيط خلال حفل افتتاح النسخة الرابعة من الجائزة، حيث رحّب أبو الغيط بالحضور، معربًا عن تقديره للدور الداعم لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ورعايته الكريمة للجائزة، ومشيدًا بالجهود الكبيرة لفريق العمل القائم عليها.

وقال الأمين العام، إن الجائزة لا تقتصر على كونها مناسبة للتكريم أو الاعتراف بالإنجازات المتميزة، بل تمثل رسالة واضحة لكل مؤسسات العمل الحكومي في العالم العربي بأن التغيير والتطوير ضرورة ومسؤولية، مضيفًا أن "العمل الحكومي يجب أن يكون رافعة للتغيير وحاضنة للمبادرة والابتكار، وأن مواجهة التحديات لا تعني الركون للواقع، بل تحويله إلى فرص واستخدام أفضل الممارسات لإطلاق الطاقات الإبداعية".

وأشار أبو الغيط إلى أن الفائزين في هذه الدورة يجمعهم روح المبادرة والقدرة على إحداث تغيير إيجابي مدروس، وهي الروح التي تحتاجها المؤسسات الحكومية لتواكب المتغيرات المتسارعة في العالم المعاصر، مشددًا على أن الهدف النهائي للعمل الحكومي هو خدمة المواطن العربي وتحسين جودة حياته.

وأعرب عن أمله في أن تسهم الجائزة في تحفيز الحكومات العربية على تبني نهج الابتكار والتطوير وترسيخ التنافس الإيجابي، بما يدعم بناء مؤسسات أكثر مرونة وكفاءة وقادرة على تقديم خدمات عالية الجودة.

وفي ختام كلمته، هنّأ الأمين العام الفائزين بجائزة التميز الحكومي العربي في دورتها الرابعة، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح الحدث، ومجددًا تقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة التي وصف تجربتها الحكومية المبتكرة بأنها "مصدر إلهام على مستوى المنطقة والعالم".

من جانبه وجه محمد بن عبد الله القرقاوي، رئيس مجلس أمناء جائزة التميز الحكومي العربي، التحية إلى أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والحضور، مؤكداً أن الجائزة جاءت لتطوير الخدمات الحكومية، وتكريم الشخصيات المؤثرة، وإلهام التجارب الرائدة، وتسليط الضوء على الممارسات المتميزة في العالم العربي، بهدف خدمة الإنسان وتحسين جودة حياته.

وقال القرقاوي، خلال كلمة له، إن العالم يشهد تغيّرات متسارعة، ما يفرض سؤالاً مهماً: هل ننتظر التغيير أم نصنعه؟ مشيراً إلى أن الحكومات القادرة على قيادة العقد القادم هي تلك التي تتحرك قبل أن يُفرض عليها التحرك، وتبتكر قبل أن تُجبر على الابتكار، وترى التحديات فرصاً والبيروقراطية عائقاً يجب كسره لا نمطاً يستمر.

وأضاف أن المرونة والاستباقية ليست «إصلاحات إدارية جزئية»، بل هي مسيرة مستمرة في التميز الحكومي، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجه المنطقة—بجوانبها الجيوسياسية والعلمية والتكنولوجية والتنموية—تعزز الإيمان بأن التركيز على النماذج الإيجابية والجهود المخلصة كفيل بدفع المنطقة إلى الأمام وتقليص الفجوة بين الواقع والمأمول.

وأكد القرقاوي، أن البساطة تمثل أعلى درجات الإتقان، موضحاً أن الهدف الأسمى هو خلق خدمات حكومية مرنة وخالية من التعقيدات.

وأشار إلى إطلاق فئة «المبادرة العربية لتصفير البيروقراطية» في هذه الدورة، تأكيداً على أن تحسين الخدمات يبدأ بإزالة ما لا حاجة له، وأن قوة الحكومات لا تقاس بحجمها، بل بسرعة استجابتها وقدرتها على خدمة الإنسان.

ووصف القرقاوي الدورة الرابعة بأنها حققت «نتائج استثنائية»، تجلت في حجم المشاركات ونوعية الأفكار.

وكشف عن تسجيل أكثر من 14 ألف مشاركة و 6,600 طلب ترشح و 16 ألف مشارك، مؤكداً أن هذه الأرقام «رسالة واضحة بأن العالم العربي قادر على التطوير عندما تتوفر الإرادة»، وأن هذا الحراك المتزايد يعكس ارتفاع الوعي بأهمية التطوير الحكومي.

وفي ختام كلمته، توجه القرقاوي بالشكر إلى معالي أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على الشراكة الفاعلة، وإلى الحكومات العربية المشاركة، قائلاً: «القصة ليست جائزة فقط، بل رحلة تميز نصنعها معاً... رحلة هدفها مستقبل أفضل، وخدمة أفضل، وإنسان أفضل».

تكريم الفائزين بجائزة التميز 

وشهد الحفل تكريم أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، تقديراً لدعمه للجائزة على مدى دوراتها الأربع، وما قدمه من إسناد لمبادرات التطوير الحكومي في المنطقة.

وسلّطت الجائزة الضوء على مجموعة من المبادرات الحكومية الرائدة في الدول العربية، التي تعكس توجهات واضحة نحو تحديث الخدمات وتحسين جودة الحياة، ومن أبرزها:

  • مبادرة العودة إلى التعليم – المديرية العامة للشؤون المالية بوزارة التربية – العراق (مبادرة نوعية لدعم العودة إلى مقاعد الدراسة).
  • التدريب الزراعي – وزارة شؤون البلديات والزراعة – البحرين (مشروع يعزز تنمية المجتمع والمهارات الزراعية).
  • مبادرة الخدمات الصحية الحكومية – وزارة الصحة – فلسطين (برنامج لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية).
  • التطبيق الحكومي الموحد «سهل» – وزارة الدولة لشؤون الاتصالات – الكويت(منصة موحدة للوصول إلى الخدمات الحكومية).

وأعلنت الجائزة أسماء الفائزين بفئات الأداء الحكومي المتميز على مستوى الوطن العربي، وجاءت النتائج على النحو الآتي:

  • أفضل وزير عربي، وفاز بها سلطان بن سالم الحبسي – وزير المالية.
  • أفضل وزارة عربية، وفازت بها وزارة الصناعة والتجارة والتموين – الأردن.
  • أفضل هيئة أو مؤسسة حكومية عربية، وفازت بها دائرة الجمارك الأردنية وهيئة التراث – السعودية.
  • أفضل مدير عام لهيئة أو مؤسسة عربية، وفاز بها د. عبد العزيز بن إبراهيم الراجحي الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث – السعودية.
  • أفضل محافظ عربي، وفاز بها د. إبراهيم صابر خليل – محافظة القاهرة – مصر.
  • أفضل مدير بلدية في المدن العربية، وفاز بها الدكتور يوسف الشواربة – أمين عمان – الأردن.
  • أفضل موظف حكومي عربي، وفاز بها عبد الرحمن بن عبد الله بن سعيد البوسعيدي – وزارة العمل – سلطنة عمان.
  • أفضل موظفة حكومية عربية، وفازت بها بدور خوجه – وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية – السعودية، ولمياء مصطفى – شركة مياه الشرب بالإسكندرية – مصر.

وفي فئات المبادرات والمشاريع الحكومية، تضمنت قائمة الفائزين:

أفضل مبادرة عربية لتطوير العمل الحكومي:

  • البنية المعلوماتية للمنظومة المتكاملة للتطعيمات – وزارة الصحة والسكان – مصر.
  • مبادرة «نزاهة» – الهيئة العامة لمكافحة الفساد.

أفضل مبادرة عربية لتطوير التعليم:

  • منظومة متكاملة للحياة المدرسية – وزارة التربية والتعليم.
  • منظومة اكتشاف وتنمية المواهب – مؤسسة «موهبة».
  • البرنامج الوطني لتدريب وتأهيل المعلمين الجدد – وزارة التربية والتعليم.

أفضل مبادرة عربية لتصفير البيروقراطية:

  • الخدمات الإسكانية الإلكترونية التكاملية – وزارة الإسكان والتخطيط العمراني.

أفضل مبادرة عربية لتمكين الشباب:

  • مبادرة «قدرات» – جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص – سلطنة عمان.
  • مشروع «شباب قادر على التكيّف مع التغيرات وممكن اجتماعياً واقتصادياً» – مؤسسة نهر الأردن.

أفضل مبادرة عربية لتنمية المجتمع:

  • حي الأسمرات – محافظة القاهرة – مصر.

أفضل مبادرة عربية لتطوير القطاع الصحي:

  • البرنامج الوطني لاعتلال الشبكية الخداجي – مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون ومركز الأبحاث – السعودية.

أفضل تطبيق حكومي عربي ذكي:

  • تطبيق «توكلنا» – الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA).

أفضل مشروع عربي لتطوير البنية التحتية:

  • تنمية جنوب الوادي بتوشكى – وزارة الموارد المالية والري – مصر.