يعاني أطفال غزة يوميا من عمليات إبادة يومية، استهدفت البيوت والمدارس والبنية التحتية، فلا بيوت قائمة وصالحة للسكن، ولا مدارس أصبحت قادرة على استيعاب الطلاب، وأصبح التعليم حلم صعب المنال.
الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة
أكد الدكتور فيليب جافي، نائب رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، أن الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق، نتيجة استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي وغياب أبسط مقومات الحياة.
الوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية
وقال جافي، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، إن الأطفال الذين نجوا من القصف يعيشون في ظروف «تقترب من المجاعة»، دون قدرة على الوصول إلى التعليم أو الرعاية الصحية، مضيفًا أن «حياتهم تدمرت بشكل أساسي، وسنعاني من جيل يعاني من صدمات نفسية طويلة الأمد ويحتاج إلى رعاية مكثفة مستقبلًا».
تدمير المدارس ومنع الأطفال من التعليم
وأشار إلى أن تدمير المدارس ومنع الأطفال من التعليم يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، لافتًا إلى أن الأطفال في غزة «لم يعودوا مستعدين ذهنيًا للتعلم، بل منشغلون فقط بمحاولة البقاء على قيد الحياة والبحث عن الطعام والماء»، مضيفا أن «شكل الحياة الطبيعية للأطفال في غزة قد تم تدميره بالكامل، وهو أحد العوامل التي دفعت لجنة التحقيق المستقلة المعنية بالأراضي الفلسطينية إلى توصيف ما يحدث بأنه إبادة جماعية».
التخفيف من معاناة الأطفال
وعن دور لجنة حقوق الطفل في التخفيف من معاناة الأطفال، أوضح «جافي» أن اللجنة ليست جهة تنفيذية، مشيرًا إلى أن الخدمات الأساسية يتم تقديمها من خلال وكالات الأمم المتحدة المتخصصة مثل «اليونيسف»، مشددا في الوقت ذاته على أن الوضع الحالي «غير مسبوق في التاريخ»، حيث تفرض القوة المحتلة، في إشارة إلى الجيش الإسرائيلي، حصارًا خانقًا يمنع وصول المساعدات والخدمات.
https://www.youtube.com/watch?v=OQBC2AM_gMw