أصبح السهر ليلًا جزءًا من حياة الكثيرين في العصر الحديث، سواء بسبب العمل، أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعي، أو قضاء ساعات طويلة أمام الشاشات.
أضرار صحية للسهر المستمر
ورغم أن السهر أحيانًا قد يبدو غير مضر، إلا أن السهر المزمن يمكن أن يُسبب أضرارًا جسيمة على الصحة الجسدية والعقلية، إذ يؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، ويخلّ بعملية الأيض وإنتاج الهرمونات ووظائف الدماغ.
ومع مرور الوقت، يرفع من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السكري وأمراض القلب والاكتئاب، وفقًا لتقرير موقع Times of India، ومن أبرز الأضرار الصحية للسهر المستمر:
- زيادة الوزن واضطراب التمثيل الغذائي:
السهر يؤثر على هرمونات الجوع مثل الجريلين واللبتين، ما يزيد من الرغبة في تناول الأطعمة السكرية والدهنية، ويُصعّب التحكم في الشهية، مما يؤدي إلى زيادة الوزن خاصة حول البطن.

- اختلال التوازن الهرموني وارتفاع التوتر:
قلة النوم ترفع مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)، ما يؤدي إلى الالتهابات والتعب واضطراب عملية الأيض، إضافةً إلى تأثيرها على هرمون النمو والأنسولين.
- زيادة خطر الإصابة بالسكري:
النوم المتأخر يقلل من حساسية الأنسولين، ما يرفع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني ويؤثر على استقلاب الجلوكوز.

- مشاكل القلب وارتفاع ضغط الدم:
السهر المزمن يرتبط بزيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب على المدى الطويل.
- تراجع الصحة العقلية:
الحرمان من النوم يؤثر على الذاكرة والتركيز والمزاج، وقد يؤدي إلى القلق والاكتئاب والتوتر المزمن.

- التعب المزمن وانخفاض الطاقة:
حتى مع تناول الكافيين، فإن قلة النوم تمنع الجسم من استعادة طاقته بشكل كافٍ، ما يؤدي إلى الإرهاق المستمر وضعف الأداء البدني والذهني.
ولا يعتبر الالتزام بجدول نوم منتظم والنوم المبكر رفاهية، بل ضرورة لحماية صحتك العامة، وتقوية مناعتك، والوقاية من الأمراض المزمنة المرتبطة بعادة السهر المستمر.