قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد اتفاق الرياض وإسلام آباد| حقيقة ما يُثار عن دفاع مشترك بين الإمارات والهند

ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان
ولي العهد السعودي ورئيس وزراء باكستان

شهدت الأيام الماضية جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول صور قيل إنها توثق توقيع اتفاقية دفاع مشترك بين الإمارات والهند، في وقت أعلنت فيه السعودية توقيع اتفاق استراتيجي مماثل مع باكستان، الدولة النووية المجاورة للهند. غير أن البحث والتدقيق كشف أن ما تم تداوله حول الإمارات والهند لا أساس له من الصحة، إذ تعود الصور لأحداث قديمة ولا ترتبط بأي اتفاق جديد.

تداول صور قديمة على أنها جديدة

انتشرت صور عبر منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، زُعم أنها توثق توقيع اتفاقية دفاعية بين الإمارات والهند، على غرار الاتفاق الذي وقعته السعودية مع باكستان مؤخراً. لكن اتضح أن هذه الصور ليست حديثة، بل تعود لشهر يوليو الماضي، خلال اجتماعات دورية بين مسؤولين عسكريين من البلدين.

اجتماع التعاون الدفاعي الثالث عشر

في 31 يوليو، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن عقد الاجتماع الثالث عشر للجنة التعاون الدفاعي المشتركة بين الإمارات والهند في العاصمة الهندية نيودلهي. ترأس الجانب الإماراتي الفريق الركن إبراهيم ناصر العلوي، وكيل وزارة الدفاع، فيما حضر من الجانب الهندي راجيش كومار سينغ، سكرتير وزارة الدفاع، إلى جانب وفود رفيعة المستوى من البلدين.

وخلال الاجتماع، ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون العسكري، مع التركيز على التدريب المشترك، والأمن البحري، والتعاون الصناعي الدفاعي، إضافة إلى تبادل الخبرات بين القوات المسلحة.

نفي توقيع أي اتفاق جديد

أكدت وزارة الدفاع الإماراتية أن اللقاء لم يسفر عن توقيع أي اتفاق دفاعي جديد، بل اقتصر على بحث فرص التعاون وتعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين. ولم تصدر أي بيانات رسمية من أبوظبي أو نيودلهي تشير إلى إبرام معاهدة دفاع مشترك.

اتفاق سعودي باكستاني يلفت الأنظار

على الجانب الآخر، كان الخبر الحقيقي هو إعلان السعودية توقيع "اتفاقية الدفاع الاستراتيجي المشترك" مع باكستان، التي تمتلك قدرات نووية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تطوير التعاون العسكري وتعزيز الردع المشترك، حيث نصت على أن أي اعتداء على أحد البلدين يُعتبر اعتداءً على الآخر، في خطوة وُصفت بأنها ذات أبعاد استراتيجية كبيرة لأمن المنطقة.

 

بينما استحوذت اتفاقية السعودية وباكستان على الاهتمام الدولي لما تحمله من رسائل قوية في سياق الأمن الإقليمي، فإن ما أثير بشأن الإمارات والهند لم يتعدَّ كونه شائعة بنيت على صور قديمة. وتكشف هذه الواقعة عن أهمية التدقيق في الأخبار المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصاً في القضايا الحساسة المتعلقة بالدفاع والأمن الإقليمي.