يشهد العالم خلال ساعات وبالتحديد غدا الأحد 21 سبتمبر 2025، ظاهرة فلكية مثيرة وهي كسوف جزئي للشمس، سيكون مرئيًا في نصف الكرة الجنوبي.
هذا الحدث الفلكي ليس مجرد مشهد رائع؛ بل هو دعامة علمية تثبت دقة المناهج العلمية والترتيبات الهندسية السماوية، وكذلك دليلاً على صحة النموذج الكروي للأرض، مما ينسف ادعاءات الأرض المسطحة.
آلية حدوث الكسوف
يرتبط الكسوف بمرور القمر بين الأرض والشمس في مرحلة المحاق، حيث يحجب ضوء الشمس بالكامل أو جزئيًا عن أجزاء معينة من الكرة الأرضية. هذه الظاهرة تُحسب بدقة استنادًا إلى قوانين الحركة المدارية والنماذج الرياضية المتقدمة.
تستند الحسابات إلى علم الفلك وقدرتها على تحديد توقيت بدء الكسوف وذروته ونهايته، مما يتيح رسم خرائط دقيقة للمناطق التي ستشهد الظاهرة.
من سيرى كسوف الشمس؟
للأسف، لن تكون أي دولة من الدول العربية قادرة على رؤية الكسوف الشريف، إذ ستبقى الشمس تحت الأفق محليًا عند مرور ظل القمر.
ومع ذلك، سيتمكن سكان أجزاء من نيوزيلندا وبعض سواحل أستراليا وجزر المحيط الهادئ، بالإضافة إلى محطات البحث في القارة القطبية الجنوبية، من مشاهدته. وهذا التوزيع الجغرافي لا يمكن تفسيره على نموذج الأرض المسطحة، بل يظهر دقة النموذج الكروي.
الأرض كروية أم مسطحة؟
لطالما أعاد المؤمنون بنظرية الأرض المسطحة احتجاحهم على وجود "جسم مجهول" يحجب ضوء الشمس. ومع ذلك، تفشل تفسيراتهم في تقديم أي تفسير منطقي أو علمي لكيفية حساب بداية ونهاية الكسوف.
تقوم التنبؤات الدقيقة على حسابات علمية دقيقة وليست عشوائية، مما يثبت أن النموذج الهندسي السليم هو القائم في هذا السياق.
تثير الفروقات في رؤية الكسوف من مكان لآخر في العالم تساؤلات عن المنطق وراء تفسير هذه الظواهر. فعلى الأراضي الكروية، يكون من الطبيعي أن يسقط ظل مركزي محدود، حيث يتمكن المراقبون من رؤية الكسوف، بينما لا يستطيعون في أماكن أخرى. هذا هو الأمر الذي يعجز المؤمنون بنظرية الأرض المسطحة عن تفسيره.
القيمة العلمية للكسوف
الكسوف ليس مجرد ظاهرة فلكية؛ بل هو حدث علمي موثق من خلال وكالات الفضاء العالمية والجمعيات الفلكية. يتم التقاط آلاف الصور والفيديوهات ويوجد تفاعل مباشر لحظة وقوع الحدث.
وبحسب الخبراء، فإن ظاهرة كسوف الشمس هي مبرهنة على قوانين هندسية دقيقة وقابلة للتنبؤ. وما يميز هذا الكسوف هو اختلاف رؤية المناطق له، حيث يدعم فكرة كروية الأرض وحركة القمر. وتوفر الملايين من الصور والمعلومات الداعمة أدلة ملموسة على صحة هذه الظواهر.