كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن حادثة أمنية غير مسبوقة، حيث تمكن رجل في الأربعينات من عمره، وله سجل جنائي طويل، من انتحال صفة موظف في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" مستخدما بطاقة تعريف مزورة، والتسلل إلى مناطق مصنفة سرية داخل مطار بن جوريون.
ووفقا لما نقلته قناة "i24 News"، لم يكتف المشتبه به بالدخول إلى المناطق الحساسة، بل توجه إلى موظفي مراقبة الحدود واستجوب عددا من المسافرين متظاهرا بأنه رجل أمن رسمي.
وخلال تفتيش الشرطة للسيارة التي كان يقودها والتي تبين لاحقا أنها تعود لأحد أفراد وحدة الطوارئ تم العثور على عدد من بطاقات الهوية المزيفة، ما أثار شبهات حول نيته استخدامها في عمليات احتيال أخرى. كما ضبط بحوزته مسدس بلاستيكي وأغراض إضافية تخضع حاليا للفحص.
وبحسب التقرير فأن المثير في القضية، أن المتهم قرر في مرحلة لاحقة تمثيل نفسه أمام المحكمة دون توكيل محام، وادعى خلال استجوابه أن الوثائق التي وجدت بحوزته "عثر عليها في المحطة" وكان يعتزم تسليمها لأحد عناصر الأمن، زاعما أنه كان في المطار فقط لإعادة سيارة إلى صديقه العائد من الخارج.
ووصفت مصادر في التحقيق القضية بأنها "شديدة التعقيد"، وأشارت إلى احتمال وجود متورطين آخرين. بينما أوصت المحكمة بإحالة الملف إلى جهاز "الشاباك" نفسه، أو إشراكه في التحقيق نظراً لحساسية وخطورة المخالفات المرتكبة.