شهدت إسرائيل حالة من القلق بعد الإعلان عن تفشي بكتيريا معوية من نوع "إنتروبكتر" داخل قسم الأطفال الخدج في مركز رمبام الطبي بمدينة حيفا، ما أدى إلى إصابة أربعة رضع، توفي أحدهم متأثرا بالمضاعفات.
ووفقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن هذه البكتيريا تعد من الأنواع التي تنتقل بسهولة داخل المستشفيات، خصوصًا بين الفئات الضعيفة كالأطفال الخدج، وكبار السن، والمرضى في وحدات العناية المركزة.
وتنتمي "إنتروبكتر" إلى عائلة البكتيريا المعوية التي تشمل أيضًا الإشريكية القولونية والسالمونيلا والشيغيلا، وهي قادرة على التسبب في التهابات خطيرة مثل تعفن الدم والتهاب السحايا والرئة.
أوضحت البروفيسورة غاليا راهاف، أخصائية الأمراض المعدية في مستشفى رمبام الإسرائيلي، أن الخطر في حالة الأطفال الخدج مضاعف، لأن مناعتهم ضعيفة للغاية، ويمكن أن تتدهور حالتهم بسرعة كبيرة.
وأضافت: "رأينا في بعض الحالات أن مصدر العدوى قد يكون شيئًا غير متوقع، كظفر اصطناعي لممرضة أو بكتيريا استقرت على حاجب جراح".
من جهته، أوضح الدكتور أوري بيلا، مدير مركز صحة الطفل في إسرائيل، أن العدوى تنتشر غالبا خلال فترة الاستشفاء، وتستهدف أولئك الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مؤكدًا أن بكتيريا كهذه تقاوم العديد من المضادات الحيوية، ما يستدعي استخدام أدوية متقدمة.
وفيما أكدت إدارة مستشفى رمبام أن البكتيريا المكتشفة تستجيب للعلاج، بدأ تحقيق وبائي شامل لتحديد مصدر العدوى، وسط دعوات لرفع مستوى النظافة وتعزيز الطواقم التمريضية.