قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فاينانشيال تايمز: الاعترافات الدولية بـ فلسطين تعكس غضب العالم من إسرائيل

نتنياهو
نتنياهو


ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية، في افتتاحيتها الصادرة بعدد اليوم الإثنين، أن اعتراف بعض حلفاء إسرائيل الغربيين بدولة فلسطينية يمثل منعطفًا تاريخيًا ويعكس حجم الغضب الدولي والإحباط إزاء الحرب الإسرائيلية التي استمرت قرابة عامين في قطاع غزة المنكوب والمحاولات المتكررة للكيان لضم الضفة الغربية المحتلة .


وأشارت الصحيفة، في سياق الافتتاحية، إلى اعتراف المملكة المتحدة وكندا وأستراليا والبرتغال بفلسطين أمس الأول في قرار تاريخي، فضلًا عن اعتراف فرنسا ودول أخرى من بينهم ثلاثة أعضاء من مجموعة السبع الكبار لينضم الجميع إلى أكثر من 140 دولة أخرى في الاعتراف الرسمي بدولة فلسطينية، في الوقت الذي تسعى فيه حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة إلى إحباط أي أمل في حل الدولتين لهذا النزاع المستمر .


وأكدت الصحيفة أن هذا الاعتراف رمزي في معظمه ولن يغير الوضع على الأرض الفلسطينية أو يُسرع في إنهاء الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل. ولكن، في ظل اعتقاد دول العالم أن الغرب يتجاهل معاناة سكان قطاع غزة المحاصر وأعمال إسرائيل في الضفة الغربية، إلا أن هذا الاعتراف يعزز الدعم الدولي لحق الفلسطينيين المشروع في إقامة دولتهم، كما أنه يعزز فكرة أن الحل الوحيد المستدام للأزمة هو التوصل إلى تسوية تلبي مطالب الطرفين المشروعة وتسمح لهما بالعيش جنبًا إلى جنب في سلام .


ورغم أن هذا الاعتراف أثار غضب نتنياهو، الذي قال إنه عمل لسنوات ضد إقامة دولة فلسطينية واعتبر الاعترافات الأخيرة بمثابة مكافأة لحماس على هجومها في 7 أكتوبر 2023، إلا أن الاعتراف بدولة فلسطينية- حسبما قالت الصحيفة- يُعد الحل البديل الذي من شأنه أن يضع حدًا للتطرف الذي يستغله المتطرفون ويفتح آفاق الأمل في إنهاء دوامة العنف .


وكان موقف الدول التي تعترف الآن بدولة فلسطينية واضحا في إدانة حماس ومعاملتها للرهائن الإسرائيليين وفي مطالبها بالإفراج عنهم. لكن رفض نتنياهو إنهاء العدوان الإسرائيلي أو وضع خطة ما بعد الحرب أو كبح جماح المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية لم يترك أمام حلفائه خيارًا آخر. فمنذ هجمات 7 أكتوبر، دمر القصف الإسرائيلي وآليات الهدم في غزة بنية المجتمع هناك وجعل المنطقة غير صالحة للسكن، ناهيك عن انتهاك نتنياهو اتفاقية وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة في يناير الماضي وكان هدفها إطلاق سراح الأسرى وإنهاء الحرب. كما خلص عدد متزايد من الخبراء إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، بينما تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 65 ألف قتيل، وفقًا لمسئولين صحيين محليين.


وفي الوقت نفسه، عززت إسرائيل مساعيها لضم الضفة الغربية فعليا، وإن لم يكن قانونيًا، معلنة عن إنشاء عشرات المستوطنات الجديدة التي يُعتبر إنشاؤها غير قانوني بموجب القانون الدولي، بينما تضعف السلطة الفلسطينية الضعيفة أصلاً.


ولا يخفي حلفاء نتنياهو اليمينيون المتطرفون نيتهم ​​في القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية. وقد يتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي الآن بخطوة ضم رسمي لأجزاء من الضفة الغربية. وإذا ما فعل ذلك، فيجب على الدول الغربية أن تكون مستعدة لاتخاذ إجراءات عقابية صارمة ضد إسرائيل.. بحسب قول الصحيفة.


وأخيرًا، قالت "فاينانشيال تايمز" إن التخلي عن فكرة حل الدولتين كحل عادل وقابل للتطبيق للصراع الذي استمر لعقود يعني الاستسلام للمتطرفين من جميع الأطراف. والآن ليس هو الوقت المناسب للتخلي عن السلام.