قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

وفد متدربي القضاة الشرعيين الماليزي في زيارة لمشيخة الأزهر .. صور

لقاء وكيل الأزهر بالوفد الماليزي
لقاء وكيل الأزهر بالوفد الماليزي

استقبل الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، وفدًا من متدربي القضاة الشرعيين من جمهورية ماليزيا.

في بداية اللقاء، رحب وكيل الأزهر بوفد القضاة الشرعيين الماليزي في رحاب مشيخة الأزهر الشريف، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر، مؤكدًا أن أبناء ماليزيا يتمتعون بمكانة خاصة لدى الأزهر الشريف، وأن الطلاب الماليزيين الدارسين في الأزهر يحظون برعاية مميزة.

وأشار إلى أن العلاقة بين الأزهر الشريف وماليزيا علاقة تاريخية، حيث كان الطلاب الماليزيون يفدون إلى الجامع الأزهر منذ مئات السنين للدراسة في الرواق “الجاوي”، الذي كان مخصصًا لأبناء الشعب الماليزي.

وبيَّن، أن الأزهر الشريف مؤسسة مصرية ذات رسالة عالمية، مهمتها نشر الرأي الشرعي وفق منهج وسطي معتدل، وهو مسؤول عن بيان سماحة الدين ووسطيته، كما أنه معني بتفكيك الفكر المتطرف والمنحرف، موضحًا أن الأزهر يضم العديد من القطاعات المهمة، التي يأتي على رأسها قطاع المعاهد الأزهرية، المعني بتعليم النشء العلوم الشرعية والعربية منذ مراحل التعليم الأولى وصولًا إلى المرحلة الثانوية.

ويدرس فيه أكثر من ٣ ملايين طالب، بالإضافة إلى جامعة الأزهر، التي تضم 106 كليات علمية وشرعية وعملية، ويدرس بها أكثر من 500 ألف طالب، يدرسون العلوم العربية والشرعية بجانب العلوم الحديثة كالطب والهندسة وغيرها، مضيفًا أن الأزهر يستقبل 65 ألف طالب وافد من أكثر من 120 دولة حول العالم.

وأضاف وكيل الأزهر أن من بين القطاعات المهمة في الأزهر الشريف أيضًا، مجمع البحوث الإسلامية، ذلك الصرح العلمي المعني بالبحث العلمي ودراسة الواقع، حيث يضم في عضويته نخبة من العلماء من داخل مصر وخارجها، كما أنه معني بإرسال الوعاظ والدعاة إلى جميع أنحاء العالم لنشر علوم الأزهر الصحيحة الوسطية، مشيرًا إلى أن الأزهر يضم أيضًا قطاعات أخرى مهمة، مثل هيئة كبار العلماء، وهي أعلى هيئة علمية شرعية في مصر، ومركز الأزهر العالمي للفتوى، المعني بتقديم خدمات الفتوى الإلكترونية باللغة العربية وغيرها، ونشر صحيح الدين، وضبط الفتوى بما يسهم في تقليل عدد المستفتين، بجانب مرصد الأزهر، وهو عين الأزهر الناظرة على العالم، الذي يعمل ليل نهار على رصد الأفكار المتطرفة وتفنيدها وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب حول العالم.

وأشار وكيل الأزهر إلى أن عمل الأزهر لا يقتصر على أنشطته الداخلية، بل له الكثير من الجهود الخارجية، ويأتي على رأسها مبعوثو الأزهر إلى الخارج، ومنهم الكثير في دولة ماليزيا، والذين يمارسون المهام التعليمية والدعوية في البلدان الموفدين إليها على نفقة الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر يقدم تطبيقًا عمليًا لنشر رسالته محليًا ودوليًا عبر بيت العائلة المصرية، تلك الفكرة الفريدة التي جاءت بمبادرة من الأزهر الشريف والكنائس المصرية، لتكون تطبيقًا عمليًا للتعايش والسلام والأخوة، بالإضافة إلى جهود فضيلة الإمام الأكبر في نشر السلام والحوار عالميًا، عبر جولاته الخارجية المتعددة ولقاءاته مع القيادات الدينية العالمية، التي من أبرزها لقاؤه مع البابا فرنسيس، والذي توِّج بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، لتكون دليلًا عمليًا لنشر التعايش السلمي والعيش المشترك.

من جانبهم، عبَّر أعضاء وفد القضاة الشرعيين الماليزي عن سعادتهم الكبيرة بزيارة مشيخة الأزهر الشريف، وتقديرهم لما يقوم به الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، مؤكدين تقديرهم البالغ لما يقدمه الأزهر الشريف من دعم دائم للطلاب الماليزيين الدارسين في جامعة الأزهر، ولما يقوم به من جهود كبيرة عالميًا لتوضيح صحيح الدين ونشر رسالة الإسلام الوسطية السمحة إلى العالم.