قال اللواء أحمد زغلول، مساعد مدير المخابرات الحربية السابق، إن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الجاد لإجبار مجلس الأمن على تنفيذ قراراته التاريخية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت مئات القرارات التي بقيت حبرًا على ورق بسبب الانحياز الأمريكي الواضح لإسرائيل.
وأوضح زغلول خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن القرارات الأممية، وعلى رأسها القرار 242، ما زالت دون تنفيذ فعلي رغم مرور عقود، وهو ما يعكس خللًا كبيرًا في النظام الدولي وتواطؤًا سياسيًا يمنح الاحتلال غطاءً لممارساته.
وأضاف خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، سياسيًا وعسكريًا، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، الذي يجرّم عمليات التهجير القسري والتعدي على حقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار مساعد مدير المخابرات الحربية السابق إلى أن 158 دولة، بما فيها الفاتيكان، اعترفت رسميًا بدولة فلسطين، وهو إنجاز سياسي مهم يعكس حجم التأييد العالمي للحقوق الفلسطينية، رغم محاولات بعض القوى فرض شروط تعجيزية لإعاقة هذا الاعتراف.
ولفت زغلول إلى أن الضغوط الدولية آخذة في التصاعد، حيث بدأت دول أوروبية مثل إيطاليا في اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه سياسات الاحتلال، فيما تُطرح مبادرات لتشكيل تحالف عربي–إسلامي تقوده مصر والأردن والإمارات وبدعم من إندونيسيا، لإدارة الوضع في قطاع غزة، وهو ما اعتبره نجاحًا سياسيًا يجب البناء عليه.
وأكد أن استمرار الضغط العربي والإسلامي الموحد كفيل بفرض معادلات جديدة على الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن إسرائيل تواجه في الوقت ذاته هشاشة داخلية غير مسبوقة، تتجلى في الأزمات العسكرية ونقص الجنود والاحتجاجات الشعبية ضد حكومة نتنياهو.
وختم زغلول بالقول إن ما يجري في غزة من حرب مفتوحة وجرائم بحق المدنيين، في ظل صمت عالمي، لا بد أن يدفع إلى تحرك سياسي أكبر نحو منح فلسطين مقعدًا كامل العضوية في الأمم المتحدة بدلًا من وضعية "المراقب"، مؤكدًا تفاؤله بأن الضغوط المتزايدة في اجتماعات الجمعية العامة الأخيرة ستسفر عن نتائج إيجابية خلال الفترة المقبلة.