في مشهد صادم هزّ مواقع التواصل الاجتماعي، تحول لهو طفل بريء إلى رقص على حافة الموت في مدينة الغردقة، مما أثار عاصفة من الجدل لم تقتصر على إهمال الأسرة، بل طالت أيضًا مسؤولية الشخص الذي وثق الواقعة بالفيديو.
انقسام رقمي حول المسؤولية
أشعل مقطع فيديو متداول موجة غضب واسعة، حيث أظهر طفلًا لا يتجاوز عمره العشر سنوات، وهو يلعب بتهور خطير على الحافة الخارجية لشرفة شقة سكنية بالطابق الخامس في منطقة مبارك 5.
الفيديو، الذي التقطه أحد الأجانب المقيمين بالمدينة، انتشر كالنار في الهشيم، وفجر نقاشًا حادًا بين رواد "فيسبوك".
وانصبت غالبية التعليقات الغاضبة على أسرة الطفل، مستنكرة ما وصفته بـ "الإهمال الجسيم" الذي كاد أن يؤدي إلى كارثة مروعة، ومطالبة بضرورة محاسبة المسؤولين عن تركه دون أي رقابة.
في المقابل، وجه فريق آخر من المعلقين سهام النقد إلى مصور الفيديو نفسه، معتبرين أن انشغاله بتوثيق اللحظة بدلاً من محاولة تنبيه الطفل أو إخطار أسرته فورًا هو تصرف يفتقر إلى الإنسانية والأخلاق، وأن الأولوية كانت لإنقاذ حياة الصغير وليس لتحقيق مشاهدات.