كشفت نسرين رمضاني، مراسلة القاهرة الإخبارية من تونس، عن ملامح واضحة لتوجه المجتمع التونسي نحو التهرم السكاني، وفقًا لبيانات المعهد الوطني للإحصاء.
وأوضحت، في تصريحات ببرنامج "صباح جديد"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ نسبة المسنين ارتفعت من 11% عام 2014 إلى 17% عام 2024، أي بزيادة قدرها 6% خلال عقد واحد.
وأشارت، إلى أنّ هذه الأرقام كانت محور تحذير أطلقته الدكتورة فاطمة بن فرج إسماعيل، نائب رئيس الجمعية التونسية للطب وعلوم الشيخوخة، أثناء مشاركتها في المنتدى المتوسطي لطب الشيخوخة بمدينة حمام سوسة.
وواصلت، أنّ المختصين يعتبرون هذه النسبة «مقلقة» وتستدعي المراجعة، مرجعة أسبابها إلى انخفاض معدلات الولادة وتراجع خيارات الإنجاب داخل الأسر التونسية، حيث باتت تكتفي بطفل أو طفلين فقط، إلى جانب ارتفاع أمل الحياة الذي بلغ 75 عامًا للرجال و80 عامًا للنساء.
ولفتت رمضاني إلى أنّ تأخر سن الزواج لدى الشباب التونسي يمثل بدوره ظاهرة متنامية، تعود لعوامل اقتصادية واجتماعية متعددة، مؤكدة ضرورة اتخاذ الحكومة إجراءات عاجلة لدعم الأسر وتشجيع الإنجاب لما له من انعكاس مباشر على الاقتصاد الوطني ومختلف القطاعات.