قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

إعلام عبري: دول عربية تدخل تعديلات جوهرية على خطة ترامب لإنهاء حرب غزة

أرشيفية
أرشيفية

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن عدة دول عربية بارزة، من بينها مصر وقطر والسعودية والأردن، قدمت تعديلات جوهرية على المبادرة الأمريكية المطروحة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة منذ قرابة عامين.

وبحسب التقرير، فإن التعديلات العربية تركز على تحقيق توازن دقيق بين المتطلبات الأمنية الإسرائيلية والحقوق الفلسطينية، وتشمل أبرز بنودها انسحابًا تدريجيًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع، إلى جانب نشر قوات دولية على حدود غزة لضمان الاستقرار، وهي خطوة تلقى دعمًا أوروبيًا مبدئيًا.

إدارة فلسطينية تكنوقراطية

كما تقترح التعديلات استبدال الإدارة الدولية التي طرحتها الخطة الأمريكية بـ إدارة فلسطينية تكنوقراطية، على أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا في تشكيلها، دون أن يكون لها سيطرة أمنية مباشرة في المرحلة الأولى، وتعد هذه النقطة محاولة عربية لإعادة السلطة إلى المشهد السياسي في غزة دون إثارة صراع داخلي مع حركة حماس.

وعلى الرغم من مطالبة الخطة الأصلية بـ "حل" حماس، جاءت التعديلات العربية لتطرح صيغة مرنة، تقضي بـ تسليم الحركة لسلاحها تدريجيًا مقابل عفو عن مقاتليها الذين يلتزمون بالتعايش السلمي، كما يمنح من يرغب منهم بالخروج من غزة ممرًا آمنًا نحو دول مثل قطر وتركيا.

ضمان بعدم ضم الضفة 

في المقابل، تعهد ترامب للقادة العرب بعدم السعي لضم الضفة الغربية أو غزة، في محاولة لطمأنتهم حيال نوايا إدارته تجاه مستقبل الأراضي الفلسطينية.

وفيما تتحدث وسائل الإعلام الأمريكية، وعلى رأسها "واشنطن بوست"، عن تفاصيل إضافية تتضمن تجميد القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دفعة واحدة خلال أول 72 ساعة من تنفيذ الاتفاق، فإن إسرائيل تبدي تحفظات شديدة، خاصة على بند "نزع سلاح حماس" الذي ترى فيه غموضا يصعب تنفيذه فعليًا.

ضغوط على نتنياهو

وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطا داخلية متزايدة مع اقتراب اجتماعه بالرئيس ترامب في واشنطن. فقد شدد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، على ضرورة استكمال الحرب حتى تحقيق "هزيمة كاملة" لحماس، بينما أبدى وزير الخارجية جدعون ساعر دعمًا حذرًا، مؤكدًا ثقته بقدرة نتنياهو على تمثيل مصالح إسرائيل.

وفي السياق ذاته، تواجه خطة المساعدات الأمريكية لغزة عقبة تمويلية، حيث تعاني من أزمة مالية خانقة، في ظل معارضة جمهوريين في الكونغرس لإنفاق أموال خارج البلاد، وهو ما يثير قلق إسرائيل التي ترفض تحويل المساعدات عبر الأمم المتحدة بزعم استيلاء حماس عليها.

حماس تنفي

من جهتها، نفت حركة حماس، في بيان صحفي اليوم الأحد، تلقي أي مقترحات جديدة، مؤكدة أن المفاوضات ما تزال مجمدة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة لأحد قادتها في الدوحة في 9 سبتمبر الجاري. وأكدت الحركة استعدادها للتعامل بإيجابية مع أي مقترحات جدية من الوسطاء تضمن الحقوق الوطنية الفلسطينية.