فتاوى تشغل الأذهان
مباراة الأهلي والزمالك .. أستاذ شريعة يوضح حكم تأجيل الصلاة حتى انتهاء اللقاء
هل يأثم من فاتته صلاة الفجر بسبب النوم رغم نيته الاستيقاظ لأدائها ؟.
نسيت ما نذرت لله فماذا أفعل وهل علي ذنب إذا لم أوف به؟
نشر موقع صدى البلد عددا من الفتاوى المهمة التى يتساءل عنها عدد من المسلمين نستعرض أبرزها فى التقرير التالى.
حكم تأجيل الصلاة حتى انتهاء لقاء الأهلى والزمالك
يلتقي في تمام الساعة 8 مساء فريقا الأهلي والزمالك في مبارة القمة بالدوري المصري الممتاز ، ويتصادف توقيت بداية المباراة انطلاق آذان صلاة العشاء ، الأمر الذي يجعل البعض يؤجل الصلاة إلى ما بين الشوطين أو انتهاء المباراة ، وفي هذا الصدد يتساءل الكثير ، ما حكم تأجيل الصلاة لمتابعة المباراة وهل يأثم من يفعل ذلك؟
من جانبه أكد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن تأجيل الصلاة من أجل مشاهدة مباراة كرة القدم لا يجوز شرعًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: "فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون"، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يُعد مخالفة صريحة لأوامر الدين.
وأضاف كريمة خلال لقاء تلفزيوني سابق، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما سُئل عن أفضل الأعمال أجاب: "الصلاة لوقتها وبر الوالدين ثم الجهاد في سبيل الله"، موضحًا أن ذلك يعكس عظمة الصلاة وأهميتها في حياة المسلم.
وأشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند احتضاره طلب إدخاله المسجد متكئًا على علي بن أبي طالب، ووجد أبا بكر الصديق يصلي بالناس، فأشار له بأن يكمل الصلاة دون أن يقطعها أحد من الصحابة، في دلالة واضحة على أن الصلاة تُقدَّم على أي أمر آخر، ولا يوجد مبرر لتأجيلها.
وتابع أستاذ الشريعة الإسلامية أن كرة القدم تحولت إلى سلعة تجارية وأصبحت تثير تعصب الجماهير، منتقدًا إقامة المباريات الكبرى في أوقات الصلاة، مؤكدًا أن ذلك يستوجب المراجعة، حيث إن الدستور المصري ينص على أن الإسلام هو دين الدولة وأن الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي للتشريع، وبالتالي يجب تعظيم شعائر الله.
هل يأثم من فاتته صلاة الفجر بسبب النوم
ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه : "فاتتني صلاة الفجر بسبب النوم متأخرا ولم أستيقظ حتى خرج وقتها فهل علي إثم ؟
أجابت دار الإفتاء أن المبادرة إلى أداء الصلاة فور دخول وقتها أمر مرغوب فيه شرعاً، وقد دل على ذلك ما رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فأجاب الرسول الكريم قائلاً: الصلاة على وقتها ،وهذا الحديث الشريف يوضح عظم شأن المحافظة على أداء الصلاة في بدايتها.
أما إذا فاتت الصلاة عن وقتها لعذر من نوم أو نسيان أو سبب شبيه بذلك، فإن الواجب على المسلم أن يبادر إلى قضائها فور زوال العذر، استناداً إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، فالقضاء في هذه الحال لا يُؤجل بل يؤديه المسلم حين يتذكر أو يستيقظ.
هل يأثم من فاتته صلاة الفجر بسبب النوم رغم نيته الاستيقاظ لأدائها ؟
ورد الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية سؤال يقول صاحبه : "فاتتني صلاة الفجر بسبب النوم متاخرا ولم أستيقظ حتى خرج وقتها فهل علي إثم ؟
أجابت دار الإفتاء أن المبادرة إلى أداء الصلاة فور دخول وقتها أمر مرغوب فيه شرعاً، وقد دل على ذلك ما رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله؟ فأجاب الرسول الكريم قائلاً: الصلاة على وقتها ،وهذا الحديث الشريف يوضح عظم شأن المحافظة على أداء الصلاة في بدايتها.
أما إذا فاتت الصلاة عن وقتها لعذر من نوم أو نسيان أو سبب شبيه بذلك، فإن الواجب على المسلم أن يبادر إلى قضائها فور زوال العذر، استناداً إلى ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «من نسي صلاة، أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها»، فالقضاء في هذه الحال لا يُؤجل بل يؤديه المسلم حين يتذكر أو يستيقظ.
ومثال ذلك ما ورد في حديث صفوان بن المعطل رضي الله عنه حيث قال: "... لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس"، فوجهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً: "فإذا استيقظت فصل"، وهو دليل صريح على أن من غلبه النوم فنام عن الصلاة فعليه أن يؤديها متى استيقظ، بشرط أن لا يكون متعمداً تركها.
كما أكد بعض أهل العلم على ضرورة اتخاذ المسلم للأسباب التي تعينه على الاستيقاظ في وقت الصلاة مثل ضبط المنبه أو الاستعانة بمن يوقظه، لأن التقصير في استعمال الوسائل المساعدة يُعد إهمالاً يتحمل المسلم مسؤوليته ويأثم إذا ترتب عليه ضياع الصلاة بلا عذر.
حكم تأخير صلاة العشاء لقبل الفجر
أجابت هند حمام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة تقول فيه: "أنا بأخّر صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر من غير سبب، هل عليّ ذنب؟".
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج "حواء"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن وقت صلاة العشاء يبدأ من بعد صلاة العشاء مباشرة ويمتد حتى منتصف الليل الشرعي.
وأشارت أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن منتصف الليل لا يُحسب بالساعة الثانية عشرة كما يعتقد البعض، بل يتم حسابه من وقت المغرب إلى وقت الفجر، ثم تقسيم هذه المدة إلى نصفين وإضافة نصف المدة إلى وقت المغرب.
وأضافت أمين الفتوى في دار الإفتاء أن أداء صلاة العشاء في أي وقت قبل منتصف الليل يُعد أداءً صحيحاً وفي وقته، بل ورد عن النبي أنه أخر صلاة العشاء أحياناً إلى ما بعد الثلث الأول من الليل، مما يدل على جواز التأخير إلى قرب منتصف الليل.
وشددت أمين الفتوى في دار الإفتاء على أن تأخير صلاة العشاء لما بعد منتصف الليل يُخرجها من وقت الأداء إلى وقت القضاء، أي أن من يصليها بعد منتصف الليل يكون قد قضاها وليس أداها في وقتها، وبالتالي يكون آثماً إذا تعمد التأخير من غير عذر شرعي.
نسيت ما نذرت لله فماذا أفعل وهل علي ذنب إذا لم أوف به؟
ورد سؤال الى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه : نذرت لله نذرا إن حدث شيء كنت أتمناه سأفعل كذا وكذا ومرت الأيام وحدث ما كنت أتمناه لكن نسيت ما نذرت به ، فماذا أفعل الآن ؟
أجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف على هذا التساؤل موضحة أن النذر هو التزام المسلم بطاعة يتقرب بها إلى الله تعالى لم تكن واجبة عليه من قبل، فإذا نذر المسلم شيئاً فيه قربة لله وجب عليه أن يفي بما التزم به، استناداً لقوله تعالى: {وليوفوا نذورهم}، ومدحه سبحانه لعباده بقوله: {يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً}.
كما استدل العلماء بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه".
وقد بيّن كثير من أهل العلم أن النذر المعلق على شرط أمر مكروه، كأن يقول أحدهم: إن شفى الله مريضي صمت شهراً، أو إن نجح ولدي في الامتحان صليت ألف ركعة، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم حذّر من هذا النوع من النذور بقوله: "لا يأتي بخير، وإنما يستخرج به من البخيل"، وهو ما رواه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما حيث قال: نهى النبي عن النذر وقال: "إنه لا يرد شيئاً وإنما يستخرج به من البخيل".
كما أخرجه مسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنذروا، فإن النذر لا يغني من القدر شيئاً، وإنما يستخرج به من البخيل".
وسبب الكراهة أن النية في هذا النذر لا تكون خالصة لله، بل مبنية على نوع من المعاوضة، فكأن القائل يشترط: إن تحقق الشرط تقرّب، وإن لم يتحقق لم يفعل شيئاً، وهذه صورة من صور البخل حيث لا يقدم على إخراج شيء إلا بعوض يرجو حصوله.
ومع أن النذر المعلق مكروه إلا أن الوفاء به يصبح لازماً لما ورد من الأحاديث الصحيحة، ولإجماع العلماء على وجوب الوفاء بالنذر، بل قد يتجاوز الأمر الكراهة إلى التحريم إذا اعتقد الشخص أن حصول الشفاء أو النجاح كان بسبب النذر ذاته، وهذا الاعتقاد خاطئ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نبّه بوضوح فقال: "إنه لا يرد من القدر شيئاً".
وقد أوضح الإمام القرطبي رحمه الله هذه المسألة مؤكداً أن هذا الاعتقاد يخرج النذر من باب القربة إلى باب المحظور.
أما بالنسبة لمن نذر شيئاً ثم نسيه ولم يعرف هل كان النذر صلاة أو صياماً أو صدقة أو غير ذلك، فبيّنت لجنة الفتوى أن الواجب عليه في هذه الحالة أن يكفّر كفارة يمين، وذلك كما جاء في قوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان}.
وقد قاس العلماء النذر المبهم على اليمين، مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "كفارة النذر كفارة اليمين"، وهذا هو القول الراجح عند جمهور الفقهاء.