قال الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف اليوم الاثنين، إن أوروبا لا تستطيع تحمل حرب ضد روسيا، ولكن إذا ارتكب قادتها خطأ إشعالها، فقد يتصاعد الأمر إلى صراع باستخدام أسلحة الدمار الشامل.
وذكر ميدفيديف، عبر تيليجرام إن روسيا لا تحتاج إلى مثل هذه الحرب، بما في ذلك مع "أوروبا".
وقال ميدفيديف عن القوى الأوروبية: "ببساطة لا يمكنهم تحمل حرب مع روسيا"، مضيفًا أن "احتمال وقوع حادث كبير قائم دائمًا".
وأضاف ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي: "مثل هذا الصراع ينطوي على خطر حقيقي بالتصعيد إلى حرب باستخدام أسلحة الدمار الشامل".
صرحت روسيا يوم الاثنين بأنها ستُجري تحليلاً دقيقاً لما إذا كانت أي صواريخ توماهوك أمريكية قد تُزود بها أوكرانيا قد أُطلقت باستخدام بيانات الاستهداف التي قدمتها الولايات المتحدة.
وصرح نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، أمس الأحد بأن واشنطن تدرس طلباً أوكرانياً للحصول على صواريخ توماهوك، التي يبلغ مداها 2500 كيلومتر (1550 ميلاً)، وهي مسافة كافية لضرب موسكو بسهولة إذا أُطلقت من أوكرانيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح سابقًا بأن الدول الغربية ستجعل نفسها أطرافًا مباشرة في الحرب إذا زودت أوكرانيا بمعلومات استهداف ومعلومات استخباراتية تُمكّنها من إطلاق صواريخ في عمق روسيا.
وردًا على سؤال حول تصريحات فانس، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا تُحللها بعناية.
وأضاف:"السؤال، كما كان من قبل، هو: من يستطيع إطلاق هذه الصواريخ...؟ هل الأوكرانيون وحدهم هم من يستطيعون إطلاقها، أم أن الجنود الأمريكيين مُلزمون بذلك؟".
وتابع: "من يُحدد أهداف هذه الصواريخ؟ الجانب الأمريكي أم الأوكرانيون أنفسهم؟"، مؤكدًا أن "تحليلًا مُعمّقًا" هو المطلوب.
وفي جميع الأحوال، قال إن صواريخ توماهوك لن تُغير مجرى الأمور.
وتابع:"حتى لو حدث هذا، فلا يوجد حل سحري يُمكن أن يُغير الوضع على الجبهة بالنسبة لنظام كييف في الوقت الحالي. لا يوجد سلاح سحري. وسواءً أكانت صواريخ توماهوك أو غيرها من الصواريخ، فلن تُغير مسار الأمور".
طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من الولايات المتحدة بيع صواريخ توماهوك للدول الأوروبية التي سترسلها بعد ذلك إلى أوكرانيا.
وصرح فانس في برنامج "فوكس نيوز صنداي" أن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ القرار النهائي بشأن الموافقة على الصفقة.