أكد النائب عادل زيدان، عضو مجلس الشيوخ، أن التقرير الصادر مؤخرًا عن صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي برئاسة الدكتور عمرو عثمان، يبرهن على جدية الدولة المصرية في مواجهة خطر الإدمان باعتباره أحد أخطر التحديات الاجتماعية، موضحا أن التعامل مع هذا الملف يتم وفق رؤية متكاملة تشمل العلاج والوقاية والتوعية والتمكين.
وأوضح زيدان في تصريح خاص أن تنفيذ ما يزيد على 13 ألف نشاط توعوي خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، في الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والميادين العامة، بالإضافة إلى القرى المستهدفة ضمن مبادرة "حياة كريمة"، يعكس أن مكافحة الإدمان أصبحت قضية وطنية تمس جميع شرائح المجتمع.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن استخدام أدوات مبتكرة مثل الأنشطة الرياضية والفنية وورش الحكي والمطبوعات التوعوية، ساعد على إيصال الرسائل للشباب والأطفال بشكل مبسط وفعّال، بما يرسخ لديهم التفكير الإيجابي ويعزز وعيهم بمخاطر التعاطي.
وأضاف زيدان أن مبادرات مثل "القرار قرارك" داخل المؤسسات الحكومية، و"خدعوك فقالوا" في الميادين العامة، تؤكد أن الدولة تتحرك على كل المستويات لمواجهة الظاهرة، سواء بالتوعية أو بتوفير العلاج المجاني والسري عبر الخط الساخن 16023، وهو ما يبعث برسائل طمأنة للأسر ويشجع المدمنين على طلب المساعدة.
كما أكد أن الجهود التي بذلت في مناطق مثل الأسمرات وبشائر الخير والمحروسة، إلى جانب قرى مبادرة "حياة كريمة"، تجسد حرص القيادة السياسية على الوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا وتقديم خدمات الدعم والتأهيل لهم، بما يعزز تكافؤ الفرص ويحمي مستقبل الأجيال الجديدة.
واختتم النائب عادل زيدان تصريحاته بالتشديد على أن هذه الجهود تمثل استثمارا حقيقيا في الإنسان المصري، وتؤكد أن حماية الشباب من الإدمان ليست مجرد مبادرات وقتية، بل استراتيجية وطنية مستمرة لبناء مجتمع قوي وآمن.