روت سيدة الكمشوشي، إحدى بطلات حرب أكتوبر، تفاصيل مشاركتها في ملحمة الصمود بمدينة السويس، مؤكدة أنها كانت في سن التاسعة عشرة فقط عندما وجدت نفسها وسط الميدان تؤدي دورها في خدمة الوطن، جنبًا إلى جنب مع الجنود والمقاومين.
أوضحت الكمشوشي خلال لقائها مع الإعلامية سناء منصور في برنامج ست ستات المذاع على قناة DMC، أنها تخرجت من معهد التمريض بالمنوفية في مايو 1971، وفوجئت بصدور قرار تعيينها في مستشفى السويس العام، حيث استلمت عملها في اليوم نفسه رغم بُعد السويس عن قريتها، مستجيبة لنداء الواجب المهني والوطني.
وأضافت أن المستشفى كان يخدم المدنيين والجنود على حد سواء، مشيرة إلى تعاملها مع العديد من الحالات الحرجة، من بينها جندي يُدعى نبيل جورج أصيب بحروق بنسبة 70%، وتولّت رعايته شخصيًا لعدة أشهر، في ظل ظروف صعبة.
وأكدت الكمشوشي أن المستشفى تحول خلال حرب أكتوبر إلى ساحة حرب حقيقية وسط أصوات الرصاص والقصف الإسرائيلي المتواصل، مشددة على أنها واصلت أداء واجبها الإنساني والطبي دون تردد، وسط رجال سطروا أروع ملاحم البطولة في المدينة الصامدة.
وتابعت قائلة: "كان قدري أن أكون وسط الأبطال"، في إشارة إلى اعتزازها الكبير بما قدمته في تلك اللحظات الفارقة من تاريخ مصر.