قال وزير الخارجية الأمريكي السابق أنتوني بلينكن، الخميس، إن الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة "لم تُبْنَ من الصفر"، بل جرى تطويرها خلال فترة إدارة الرئيس السابق جو بايدن، مؤكداً أنها تتقاطع مع جهود سابقة كان قد أشرف عليها بنفسه.
وأوضح بلينكن، خلال ظهوره في بودكاست مع المدعي الفيدرالي السابق بريت بهارارا، أن "الخطة التي أعلنها ترامب تتماشى إلى حد كبير مع ما سعينا لتحقيقه في عهد بايدن، وقد عملنا عليها لأشهر قبل أن نتركها على مكتب الإدارة القادمة". وأضاف: "أنا سعيد لأنهم اعتمدوا تلك المقترحات، وآمل أن يتم قبولها وتنفيذها بالكامل".
ثغرات في الخطة
ورغم دعمه، أشار بلينكن إلى وجود ثغرات تسمح لإسرائيل بهامش واسع للمناورة، موضحاً أن "إحدى أبرز المشكلات تكمن في ترك مسألة تحديد موعد الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة بيد تل أبيب، وهو ما قد يستغله الإسرائيليون لإطالة أمد وجودهم العسكري".
وكان ترامب قد كشف قبل أيام عن خطته التي وصفها بأنها "خريطة طريق لإنهاء الحرب" المستمرة منذ أشهر في قطاع غزة. وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار بمجرد موافقة طرفي الصراع، يعقبه الإفراج عن جميع الرهائن لدى حماس مقابل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتتألف الخطة من 20 بنداً رئيسياً، أبرزها:
- نزع سلاح حركة حماس وخروج مقاتليها إلى دول أخرى.
- تشكيل لجنة فلسطينية من التكنوقراط وخبراء دوليين لإدارة غزة.
- إشراف مجلس دولي على هذه المرحلة الانتقالية برئاسة ترامب نفسه وعضوية شخصيات بارزة، من بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
- انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية مع الإبقاء على ما تصفه الخطة بـ"حزام أمني".
قبول إسرائيلي وتحفظ فلسطيني
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن موافقته على الخطة، بينما لم يصدر موقف نهائي من جانب حركة حماس، رغم أن ترامب منحها مهلة لا تتجاوز "ثلاثة إلى أربعة أيام" للرد، متوعداً إياها بمصير "قاتم" إذا رفضت.