أكد حزب المستقلين الجدد أن الرد الأخير الصادر عن حركة حماس بشأن المبادرة الأمريكية، جاء نتيجة مباشرة لـ"الجهد الدؤوب والمتواصل" الذي قادته الدبلوماسية المصرية، إلى جانب جهود وساطة إقليمية، وهو ما أسفر عن وضع إسرائيل في مأزق دولي حقيقي أمام الرأي العام العالمي.
وقال رئيس الحزب، الدكتور هشام عناني، في بيان صحفي، إن الرد الفلسطيني تميز بـ"الوضوح والمسؤولية"، لا سيما في النقاط الجوهرية التي تتعلق بـ**وقف الحرب فورًا، ومنع التهجير القسري، والدفع باتجاه صفقة تبادل الأسرى، وتهيئة الأجواء السياسية والإنسانية لإنجازها".
وأوضح عناني أن الموقف الفلسطيني الراهن لم يكن ليتبلور بهذه الصيغة لولا الموقف المصري والعربي والإسلامي الموحد، الساعي لاستخلاص الإيجابيات من أي مبادرة دولية، وأهمها وقف العدوان على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بمستقبل القطاع، شدد عناني على أن حماس لم تدّعِ تفردها بالقرار الفلسطيني، بل أكدت الحاجة إلى توافق وطني شامل، وهو ما اعتبره الحزب ردًا منطقيًا ومتزنًا في ظل التعقيدات السياسية.
كما اعتبر حزب المستقلين الجدد أن تجاوب حماس مع فكرة إدارة فلسطينية تكنوقراط لتولي المرحلة القادمة هو مكسب سياسي يعكس نداءات مصر المتكررة منذ سنوات لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.
وفي ختام البيان، جدد الحزب تأكيده على أن الدبلوماسية المصرية تواصل تحركاتها الفعالة، مستندة إلى ثوابت الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية، ورفض التهجير القسري، والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.