قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

البابا يدشن كنيسة "مارمرقس" بأسيوط في اليوبيل الفضي للتجليات النورانية فيها |صور

البابا تواضروس
البابا تواضروس

دشن قداسة البابا تواضروس الثاني صباح اليوم، كنيسة القديس مار مرقس الرسول بأسيوط، بمشاركة ١٦ من الآباء المطارنة والأساقفة، وذلك بمناسبة اليوبيل الفضي للتجليات النورانية التي شهدتها عام ٢٠٠٠.

ولدى وصول قداسته، أزاح الستار عن اللوحة الرخامية التي تؤرخ لتدشين الكنيسة، والتقط الصور التذكارية ثم توجه إلى الكنيسة يتقدمه خورس الشمامسة مرتلين ألحان استقبال الأب البطريرك، وسط حفاوة كبيرة من الشعب.

وبدأ صلوات التدشين، حيث تم تدشين المذبح الرئيس على اسم القديس مارمرقس الرسول، كما دُشنت أيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وأيقونات الكنيسة.

ثم توجه قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة إلى الكنيسة بالطابق الأرضي، حيث تم تدشين المذبح الرئيس على اسم العائلة المقدسة، ودُشنت كذلك أيقونة حضن الآب (البانطوكراتور) وأيقونات الكنيسة. ودُشِنت كذلك معمودية الكنيسة على اسم القديس يوحنا المعمدان.

وفي كلمة نيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، أوضح أن أحد أهم أسباب حضور قداسة البابا هو الاحتفال باليوبيل الفضي للتجليات الإلهية، مشيرًا إلى أن هذا المكان له مكانة خاصة ومتميزة، وقال: "كلفني قداسة البابا شنودة الثالث بالاتصال بنيافة الأنبا ميخائيل لسماع شهادته عن التجليات عام ٢٠٠٠م، فقال: (الحقيقة تعلن عن نفسها) هذا المكان عشت فيه ٢٢ سنة، وهو غالٍ جدًا على قلبي. "كما أشار نيافته إلى أن بداية إنشاء الكنيسة كانت عام ١٩٠٤م على يد نيافة الأنبا مكاريوس مطران أسيوط، الذي نقل مقر المطرانية إلى كنيسة مارمرقس عام ١٩١٠م، وظل بها ٣٤ سنة، ثم صار فيما بعد قداسة البابا مكاريوس الثالث (البابا رقم ١١٤).

وتم عرض فيلم تسجيلي عن اليوبيل الفضي للتجليات الإلهية بكنيسة مارمرقس، تضمن شهادات لقداسة البابا شنودة الثالث الذي قال: "لا شك أنها أنوار من مصدر إلهي كانت سببًا في نهضة روحية لكثيرين"، وكذلك كلمات لمثلث الرحمات نيافة الأنبا ميخائيل، ونيافة الأنبا يؤانس. كما تم إصدار كتيّب خاص عن التجليات الإلهية عام ٢٠٠٠م بمناسبة الاحتفال باليوبيل الفضي لها، واختُتمت المناسبة بقراءة وثيقة التدشين وتوقيعها من قداسة البابا والآباء المطارنة والأساقفة.

وعقب قراءة إنجيل القداس ألقى قداسة البابا العظة وجاءت بعنوان “المسيح نور العالم”، مستعرضًا فيها أبعاد هذا النور الإلهي في حياة المؤمنين.

تأمل قداسته في عظمة المسيح كنور للعالم، مؤكدًا أن هذا النور يمثل الاستقامة والهداية في حياة البشر. وقد أوضح قداسته أن المسيح جاء إلى العالم من محبته ليشرق في القلوب التي كانت تجلس في الظلمة، لأن الخطية تعمي عين الإنسان الداخلية، وأوضح ثلاث نقاط رئيسية:

١- حياة المسيح نور: المسيح أتى إلى العالم بدافع الحب ليضيء القلوب التي كانت في ظلمة الخطية. فالخطية تعمي البصيرة الداخلية للإنسان، بينما المسيح جاء لينير كل إنسان.
الفرق بين العهد القديم والعهد الجديد يكمن في وضوح النور؛ فالعهد القديم كان كنور خافت، بينما العهد الجديد جاء بنور واضح ومفهوم.

٢- أعمال المسيح نور: معجزات المسيح كانت نورًا يضيء القلوب، مثل معجزة شفاء المولود الأعمى، حيث كشفت لنا هذه المعجزات قوة المسيح الإلهية في فتح العيون الجسدية والروحية.
وأشار قداسته إلى معجزات التجليات النورانية الخاصة بإيبارشية أسيوط، مؤكدًا أن هذه الأنوار الإلهية تفتح القلوب وتجعل معجزات المسيح نورًا للإنسان، وشبهها بأعمدة النور في الطريق التي يكمل بعضها بعضًا.

٣- كلام المسيح نور: تميز كلام المسيح بالبساطة والعمق، بعيدًا عن الفلسفة المعقدة، ويكفي التطويبات من الموعظة على الجبل كمثال على ذلك.
كل كلمة قالها المسيح كانت من أجل خلاص الإنسان، ليعيش الإنسان في النور، فتكون أعماله وكلامه ايضًا في النور.

واختتم قداسة البابا عظته بالتأكيد أن:
"حياة المسيح نور، وأعماله نور، وكلامه نور. اجعلوا بيوتكم، وخدمتكم، وحياتكم دائمًا منوّرة، فحتى الكلمة الطيبة وتشجيع الأب لابنه هي نور يضيء الطريق."