تدرس الإدارة الأمريكية إمكانية الحصول على حصة في شركة كريتيكال ميتالز كورب الأمريكية للتعدين التي تعمل على تطوير منجم للمعادن النادرة في جزيرة جرينلاند.
وتعكس الخطوة اهتمام واشنطن بالسيطرة على الموارد الاستراتيجية المهمة للاقتصاد العالمي، خصوصاً مع هيمنة الصين شبه الكاملة على إنتاج ومعالجة هذه المعادن، وفقا لشبكة "ياهو فايناتس" الأمريكية الإقتصادية.
ويخص المشروع منجم تانبريز جنوبي الجزيرة، الذي سبق أن أثار جدلاً سياسياً، حيث ضغطت إدارة الرئيس السابق جو بايدن على بيعه للشركة الأمريكية بسعر أقل من العروض الصينية، وبلغت قيمة الصفقة الأولية نحو 5 ملايين دولار نقداً و211 مليون دولار في صورة أسهم.
وتقدمت الشركة لاحقاً بطلب للحصول على منحة 50 مليون دولار من خلال قانون الإنتاج الدفاعي، لكن الإدارة بدأت مفاوضات لتحويل هذه المنحة إلى حصة ملكية في الشركة قد تصل إلى نحو 8%.
وتشمل المناقشات أيضاً إمكانية إعادة تخصيص ملياري دولار من قانون الرقائق والعلوم لدعم مشاريع المعادن الاستراتيجية، وفي الوقت ذاته، يبحث بنك التصدير والاستيراد الأمريكي تقديم قرض بقيمة 120 مليون دولار لمساعدة الشركة على تطوير المنجم.
ويواجه المشروع تحديات كبيرة، أبرزها الموقع النائي والظروف البيئية الصعبة في جزيرة جرينلاند، إضافة إلى المخاوف المرتبطة بالاستثمارات في التعدين هناك، ومع ذلك، تتوقع الشركة أن تصل تكلفة تشغيل منجم تانبريز إلى نحو 290 مليون دولار، وأن ينتج سنوياً نحو 85 ألف طن من مركزات المعادن النادرة، إلى جانب عناصر مهمة مثل الجاليوم والتنتالوم.
ويعد الاهتمام الأمريكي بجزيرة جرينلاند ليس جديداً، إذ سبق لترامب أن اقترح شراء الجزيرة بالكامل، كما أن للولايات المتحدة قاعدة جوية استراتيجية هناك، وتؤكد زيارة مسؤولين من إدارتَي بايدن وترامب للجزيرة مؤخراً استمرار الاهتمام، خاصة مع الأهمية المتزايدة للمعادن النادرة في الصناعات التكنولوجية المتقدمة والطاقة النظيفة.
إدارة ترامب تسعى إلى حصة في شركة كريتيكال ميتالز كورب الأمريكية للتعدين
