قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطر خفي على سطح القمر يهدد البشر مستقبلا.. ماذا سيحدث؟

القمر
القمر

كشف بحث علمي حديث عن وجود خطر خفي على سطح القمر، قد يؤثر على البعثات المستقبلية، وهو الزلازل القمرية، أو ما يعرف بـ«Moonquakes». 

لعقود طويلة، كان يُعتَبَر تأثير النيازك العامل الرئيسي في تشكيل تضاريس القمر، لكن الدراسة الجديدة تكشف أن النشاط الزلزالي تحت سطح القمر له دور كبير أيضًا في هذا التغيير.

خطر على سطح القمر 

حملت الدراسة عنوان «النشاط الزلزالي القديم في وادي تاوروس-ليترو بناءً على سقوط الصخور والانهيارات الأرضية». 

وأظهرت النتائج أن الزلازل القمرية قد أدت إلى سقوط الصخور وانزلاق التربة في مناطق عدة، بما في ذلك الوادي الذي هبط فيه رواد أبولو 17، ما يعكس يعكس قوة الزلازل وأثرها على تشكيل المشهد القمري عبر ملايين السنين.

في سياق متصل، أشار الباحث نيكولاس شمر إلى التحديات المرتبطة بقياس النشاط الزلزالي على القمر، حيث لم تتوفر أدوات قوية لقياس الزلازل كما هو الحال على الأرض. 

لذا، اعتمد الباحثون على مؤشرات غير مباشرة مثل سقوط الصخور والانهيارات الأرضية. وقد بيّنت الصور والبيانات أن بعض الصخور الكبيرة تحركت نتيجة زلازل قوية وقعت في العصور القديمة، ربما ناجمة عن صدع لي-لينكولن.

خطورة الصدوع النشطة

أحد النتائج الملحوظة هو اكتشاف صدوع نشطة، مثل صدع لي-لينكولن، التي قد تشكل خطرًا على القواعد القمرية المستقبلية. 

هذه الصدوع ظلت نشطة منذ ملايين السنين وقد تتسبب في حدوث زلازل قمرية حتى اليوم، خصوصًا وأن العديد منها يقع بالقرب من مواقع الهبوط المحتملة ومناطق الاستكشاف المستقبلي.

بدوره قال توماس واترز، عالم متقاعد في مؤسسة سميثسونيان، إنه يجب أخذ التوزيع العالمي للصدوع الشابة واحتمالية استمرار نشاطها في الاعتبار عند تخطيط مواقع المنشآت القمرية الدائمة. 

رغم أن احتمالية وقوع زلزال قمر كارثي منخفضة، إلا أنها ليست معدومة. فقد قدر الباحثون احتمال وقوع زلزال ضار بالقرب من صدع نشط بحوالي واحد من كل 20 مليون يوم. 

ومع البعثات طويلة الأمد، تتزايد هذه المخاطر؛ حيث قد يرتفع احتمال حدوث زلزال قوي خلال عقد كامل إلى واحد من كل 5,500.

تأثير الزلازل القمرية على البعثات

تشير الدراسات إلى أن بعثات قصيرة المدى، مثل بعثة أبولو، تواجه مخاطر محدودة. بينما سيُحتمل أن تتأثر البعثات الطويلة الأمد بشكل كبير، خاصة تلك التي تشمل إنشاء مساكن دائمية للرواد. 

لذلك، أكّد الباحثون على ضرورة التخطيط الدقيق لتقليل المخاطر، بما يشمل اختيار مواقع بعيدة عن الصدوع النشطة لضمان سلامة المنشآت القمرية على المدى الطويل.

وبحسب العلماء، تعد هذه النتائج تحذيرًا مهمًا لبرنامج ناسا «أرتميس»، الذي يهدف لإنشاء وجود إنساني مستدام على القمر. فدراسة الزلازل القمرية تعتبر عاملًا أساسيًا في التخطيط للبعثات المستقبلية، لضمان سلامة الرواد والمرافق.