قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أخدنا بتارنا.. عمرو الليثي يكشف كواليس سقوط صاروخ على عمارة جده بالسويس |تفاصيل

عمرو الليثي
عمرو الليثي

قال الإعلامي د. عمرو الليثي في ختام حلقة أبواب الخير علي راديو مصر ، وفي شهر الانتصار العظيم ونصر اكتوبر ، كشف الليثي عن كواليس هذا الانتصار العظيم في حياة أسرة عمرو الليثي " ابي وامي وجدي وستي " مشيراً الي انني من مواليد محافظة السويس ، وكنا ساكنين في عمارة جدي في بور توفيق ، وكان يقطنها كتيبة عسكرية مصرية. 


فوق سطح العمارة "الفرقة ٤٣" صاعقة

وأضاف الليثي وكان سطح العمارة مركزاً ورمزاً للمقاومة ضد العدو ، وقبل ٥ يونيو ٦٧ وفي فترة الحرب حدث اشتباك بين تلك الكتيبة وبين العدو ، وأبطال تلك الكتيبة من أهل مصر ، وكان جدي بيحبهم جدا ، وكانت جدتي بتطلع لهم الاكل يوميا وفي بعض الاحيان بينزلوا يأكلوا عندنا في الشقة ، وكنا نشعر اننا والكتيبة العسكرية نعيش في بيت واحد ، وعلي قلب راجل واحد ، وكانت " عمارة الديدي " رمزاً للمقاومة ضد العدو. 

وكشف الليثي عن مفاجأة حيث تم التواصل مع أسرته ، بأن العدو سيهاجم الكتيبة اللي فوق سطح عمارتنا ، ويجب علينا ان نخلي ونترك بيتنا الذي عشنا وتربينا فيه وبه ذكرياتنا وأجمل ايام حياتا  ، وكان شيئا مؤلما جدا ان نترك منزلنا ، وبالفعل تركنا العمارة في السويس وانتقلنا للعيش في القاهرة مع ابناء السويس الذين تم تهجيرهم. 

وتابع الليثي وبعد يوم واحد من نزولنا القاهرة حدثت المفاجأة ، حيث قام العدو الاسرائيلي بإطلاق صاروخ علي منزلنا وانهارت العمارة ، واصاب الصاروخ شقة ابي وامي في البداية ومن بعدها انهارت وسقطت العمارة بالكامل ، وكيف كانت لحظات موجعة ومؤلمة ان يتم تدمير منزلك وشقتك وتدمير جميع ذكرياتك الحلوة ، فأصبح بداخلنا تار للانتقام من العدو ، الذي هدم منزلنا وحياتنا ، وكانت أكثر عمارة في السويس اصابها الضرر نتيجة القصف. 

واوضح اننا كنا في حالة حزن كبيرة وشاهدت الحزن والألم في عيون جدي أمين الديدي ، وجدتي وفي عيون ابي وامي ، ولكن في يوم ٦ اكتوبر ٧٣ ويوم ما عبرنا القناة كانت فرحة عارمة للشعب المصري ، لكن الفرحة في بيتنا فرحة تانية ، وخدنا بتارنا من العدو الذي دمر منزلنا ، وكان يوما عظيما وسط دموع الفرحة والجميع يطلق صيحات النصر داخل منزلنا " الله اكبر .. الله اكبر “ ونحن نسمع بيان النصر في لحظة لم ولن تنسي من ذاكرتي وذاكرة أسرتي وذاكرة المصريين ، وكنا نردد ”خدنا بتارنا.. خدنا بتارنا".