قال الإعلامي د. عمرو الليثي في ختام حلقة أبواب الخير علي راديو مصر ، وفي شهر الانتصار العظيم ونصر اكتوبر ، كشف الليثي عن كواليس هذا الانتصار العظيم في حياة أسرة عمرو الليثي " ابي وامي وجدي وستي " مشيراً الي انني من مواليد محافظة السويس ، وكنا ساكنين في عمارة جدي في بور توفيق ، وكان يقطنها كتيبة عسكرية مصرية.
فوق سطح العمارة "الفرقة ٤٣" صاعقة
وأضاف الليثي وكان سطح العمارة مركزاً ورمزاً للمقاومة ضد العدو ، وقبل ٥ يونيو ٦٧ وفي فترة الحرب حدث اشتباك بين تلك الكتيبة وبين العدو ، وأبطال تلك الكتيبة من أهل مصر ، وكان جدي بيحبهم جدا ، وكانت جدتي بتطلع لهم الاكل يوميا وفي بعض الاحيان بينزلوا يأكلوا عندنا في الشقة ، وكنا نشعر اننا والكتيبة العسكرية نعيش في بيت واحد ، وعلي قلب راجل واحد ، وكانت " عمارة الديدي " رمزاً للمقاومة ضد العدو.
وكشف الليثي عن مفاجأة حيث تم التواصل مع أسرته ، بأن العدو سيهاجم الكتيبة اللي فوق سطح عمارتنا ، ويجب علينا ان نخلي ونترك بيتنا الذي عشنا وتربينا فيه وبه ذكرياتنا وأجمل ايام حياتا ، وكان شيئا مؤلما جدا ان نترك منزلنا ، وبالفعل تركنا العمارة في السويس وانتقلنا للعيش في القاهرة مع ابناء السويس الذين تم تهجيرهم.
وتابع الليثي وبعد يوم واحد من نزولنا القاهرة حدثت المفاجأة ، حيث قام العدو الاسرائيلي بإطلاق صاروخ علي منزلنا وانهارت العمارة ، واصاب الصاروخ شقة ابي وامي في البداية ومن بعدها انهارت وسقطت العمارة بالكامل ، وكيف كانت لحظات موجعة ومؤلمة ان يتم تدمير منزلك وشقتك وتدمير جميع ذكرياتك الحلوة ، فأصبح بداخلنا تار للانتقام من العدو ، الذي هدم منزلنا وحياتنا ، وكانت أكثر عمارة في السويس اصابها الضرر نتيجة القصف.
واوضح اننا كنا في حالة حزن كبيرة وشاهدت الحزن والألم في عيون جدي أمين الديدي ، وجدتي وفي عيون ابي وامي ، ولكن في يوم ٦ اكتوبر ٧٣ ويوم ما عبرنا القناة كانت فرحة عارمة للشعب المصري ، لكن الفرحة في بيتنا فرحة تانية ، وخدنا بتارنا من العدو الذي دمر منزلنا ، وكان يوما عظيما وسط دموع الفرحة والجميع يطلق صيحات النصر داخل منزلنا " الله اكبر .. الله اكبر “ ونحن نسمع بيان النصر في لحظة لم ولن تنسي من ذاكرتي وذاكرة أسرتي وذاكرة المصريين ، وكنا نردد ”خدنا بتارنا.. خدنا بتارنا".